وكالة أنباء الحوزة: التقى السَّفیر الإیرانيّ لدی العاصمة الأذربيجانيَّة باکو، "محسن باك ‌آیین"، والمستشار الثّقافي الإیرانيّ هناك، "إبراهیمي نائید"، رئیس اللّجنة الحکومیَّة لإدارة شؤون الجمعیَّات الدّینیَّة في أذربیجان، "مبارز قربانلي"، حیث تمَّ النّقاش في بعض القضايا الَّتي تهمّ البلدين.

واتَّفق الطَّرفان علی تنظیم مؤتمرٍ مشتركٍ بعنوان "حوار الأدیان"، وأیضاً تنظیم مؤتمرٍ آخر تحت عنوان "مکافحة العنف والتّطرّف".

وتحدَّث في بدایة اللّقاء السَّفیر الإیرانيّ لدی جمهوریَّة أذربیجان عن العلاقات الوطیدة الَّتي تربط الدَّولتین، قائلاً إنَّه خلال أحداث "نارداران"، سعت بعض الحکومات في المنطقة والكيان الصّهيوني، إلى زرع الخلاف بین الدَّولتین، وقد رفع الإعلام الأذربیجاني دعوی بأنَّ إیران تتدخَّل في الشّؤون الدّاخلیّة لجمهوریّة أذربیجان في هذا السِّياق، وهي دعوى لا محلّ لها من الصّحّة.

وأضاف أنّه بعد أحداث نارداران، تمَّت الإساءة إلی معالم عزاء الإمام الحسین(ع) من أعلامٍ ورایات، بالرّغم من أنَّ الحکومة والمسؤولين الأذربیجانیّين لم تکن لديهم رغبة في ذلك، مؤکِّداً أنّ مراجع التقلید کانت لدیهم انتقادات لتلك الأفعال، ولكنَّهم حریصون علی الحفاظ علی العلاقة بین البلدین.

وأکَّد محسن باك ‌آیین وقوف الجمهوریّة الإسلامیَّة الإیرانیَّة إلی جانب جمهوریّة أذربیجان في حربها علی الإرهاب والتّشدّد.

وتحدَّث في هذا اللّقاء، مبارز قربانلي، شارحاً بعض الأمور فیما یخصُّ أحداث نارداران، مبیِّناً أنَّ هناك جهوداً لإعادة بناء مساجد نارداران وعتبة "بي بي رحیمة"، مؤکِّداً أنّنا سوف نشهد عودة النَّشاط الاقتصاديّ والاجتماعيّ إلی هذه المنطقة.

تحصل هذه اللّقاءات في وقتٍ يحاول بعض الأطراف التَّشويش على العلاقات التاريخيّة الّتي تربط بين شعبي البلدين الجارين.