وكالة أنباء الحوزة: اقام المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مجلس فاتحة على روح الشيخ نمر باقر النمر في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس. وألقى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان كلمة استهلها بالقول: "من أراد تغييب صوت الشيخ النمر، كان محتاراً بالطريقة بين القتل والسجن، إلاّ أن يوسف النبي كان كلّ القضية، كذا الشيخ النمر مع الفارق".
وأضاف الشيخ قبلان "كان الشهيد الشيخ النمر صوت كل مواطن سعودي، بل عربي، يطمح للشراكة السياسية، والعدالة الإنسانية والاجتماعية بكل أبعادها"، مؤكداً أنه "كان مصراً على حماية الوحدة الإسلامية، والتنوّع المذهبي، من سنّي وشيعي، إلاّ أن بعض العقول أصرّت على مصادرته على طريقة الإعدام بلا مدركية من كتاب أو سنّة، فقط لأن البعض يقرأ الإسلام بمصالح السلطة، وليس بمعايير القرآن".
وأردف قائلاً "لا شك أن قتل العلاّمة الشيخ نمر النمر "كبيرة" إلاّ أنه كان معوّلاً بلحظة ضميرية استثنائية أن يتراجع السجّان، (..) أو تعيد السلطة السياسية حساباتها، إلا أنه لم يحصل شيء من هذا، ونحن الآن أمام مشكلة لا حدّ لها"، ولفت الى أن "القاتل ليس من أهل السنّة، كما أن الصراع ليس سنياً شيعياً، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يكون كذلك".
وأكد الشيخ قبلان "يجب تمتين الأواصر بين دول أهل الإسلام، يجب أن نمتّنها مع إيران، وليس مع الغرب، وهذا يعني بالضرورة نصرة فلسطين، وتجيير الجيوش لتحرير القدس، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المتآمرين والشامتين، وليس إحراق سوريا واليمن والعراق وليبيا، وإعلان النفير على المستعمر التاريخي الذي ما زال ينهش جسد هذه الأمة المنهكة، وليس تشكيل جبهات قتال يراد منها ارتكاب مذابح مذهبية وطائفية، بحسابات سياسية مذيّلة بختم وعّاظ السلاطين، وليس بختم الله".
هذا، وتلا القارئ انور مهدي آيات من الذكر الحكيم والسيد نصرات قشاقش مجلس عزاء حسيني.