۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
5454

الحوزة -دان شيخ الازهر احمد الطيب الجرائم البربرية التي ترتكبها جماعة داعش في العراق وسوريا. وفي مؤتمر دولي حول مواجهة التطرف والإرهاب، ينظمه الأزهر في القاهرة، أوضح الطيب أن ظهور هذه الجماعة يعود لاسباب دينية واقتصادية واجتماعية وسياسية، مشيرا الى وجود مؤامرة محبوكة بدقة لخلق النزاعات والحروب والتفرقة بين المسلمين.

 فبعد ايام من عقد مؤتمر عالمي تحت عنوان "خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام" في مدينة قم المقدسة جنوبي العاصمة طهران، نظم جامع الازهر في مصر مؤتمرا عالميا لمواجهة التطرف والإرهاب، ليؤشر المؤتمران الى سعي المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي تبوأ دور اكبر في التصدي للفكر التكفيري المتطرف والارهابي وما يشكله من خطر يهدد إنسانية الإسلام وعالميته.

 

ولدى افتتاح مؤتمر الازهر الذي حضره قادة دينيون من عشرين دولة، بينها السعودية وإيران والمغرب، قال شيخ الازهر احمد الطيب إن جماعات مسلحة ترتكب في العراق وسوريا جرائم بربرية باسم الاسلام او الدولة الاسلامية في محاولة لتصدير صورة إسلامهم المغشوش بالذبح وقطع الرؤوس.

 

واكد شيخ الأزهر ان وراء تنامي ظاهرة التطرف والارهاب في المنطقة، مؤامرة مدبرة لاثارة الفتنة بين المسلمين بهدف اضعافهم وتقوية الكيان الاسرائيلي، محذرا من الوقوع في براثن النزاعات الطائفية والمذهبية، مع دعوته إلى التصدي للدول التي تمد الإرهاب بالمال والسلاح.

 

كما اوضح شيخ الازهر أن تحديات الارهاب والتطرف لا يمكن أن تشغل العرب والمسلمين عن قضيتهم الأولى، وهي القضية الفلسطينية، مضيفا أن المؤتمر الخامس عشر للأزهر الشريف والذى سيعقد قريبا سيتم تخصيصه لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.

 

وكانت المرجعية الدينية في قم قد استشعرت مخاطر الفكر التكفيري الذي أدى إلى ظهور تنظيمات متطرفة وارهابية، عندما قامت قبل نحو عشرة ايام بعقد مؤتمر شارك فيه ألف عالم ومفكر يمثلون ستة وثمانين دولة في العالم، وذلك بهدف التركيز على دور علماء الدين في تكريس مبدأ "ان ظاهرة التكفير لا تمت للاسلام بصلة".

 

وقد أكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي ان الإسلام دين الرأفة والمحبة والتعايش وان تصرفات الجماعات التكفيرية سمحت للأعداء بأن يصفوا الإسلام بأنه دين العنف والبربرية، لافتا الى أن الحل العسكري وحده لن يكفي لمواجهة الجماعات التكفيرية.

 

هذه الهبة العلمائية من طرفي العالم الاسلامي لمواجهة الفكر المتطرف ربما اقتضاه التهديد الذي استشعرت به المرجعيات الدينية بمختلف انتماءاتها بان الخطر لم يعد يقتصر على ضرب امن واستقرار الاوطان وانما يتعداه الى تهديد المحتوى المعرفي للاسلام من قبل التكفيريين.

 

وحول وقائع المؤتمر الدولي حول مواجهة التطرف والإرهاب، الذي نظمه الأزهر في القاهرة، قال الشيخ منصور مندور احد علماء الازهر: "ان المؤتمر ركز على عدة محاور وعلى راسها ان الحل الامني لا يكفي، لا بد من مواجهة الرأي بالرأي والفكر بالفكر ويجب التأكيد على تكاتف القوى العالمية لمواجهة الارهاب والتشدد والتشرذم والفتنة والتطرف في العالم الاسلامي...".

ارسال التعليق

You are replying to: .