وكالة أنباء الحوزة - قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن المطالبة بنزع سلاح المقاومة أو حصره بيد الدولة في الظروف الحالية تمثّل مشروعاً إسرائيلياً–أمريكياً يستهدف إنهاء القدرة العسكرية للبنان، محذّراً من أن هذا الطرح لا يخدم المصلحة الوطنية بل يصبّ مباشرة في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف قاسم، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب محمد حسن ياغي، أن الدعوات إلى ما يُسمّى "حصرية السلاح" تُطرح في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان وخرقه للاتفاقات القائمة، معتبراً أن من يرفع هذا الشعار في هذه المرحلة إنما يساهم في تغطية العدوان وإبقاء الاحتلال في النقاط الخمس داخل الأراضي اللبنانية.
وتابع أن نزع سلاح المقاومة يشكّل جزءاً من مشروع أوسع يهدف إلى ضرب قوة فئة وازنة من اللبنانيين، وإثارة الفتنة الداخلية، وزرع الخلاف بين المقاومة وبيئتها، وصولاً إلى إبقاء لبنان مكشوفاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية من دون أي قدرة ردع أو حماية.
وأشار قاسم إلى أن المقاومة التزمت بما عليها ضمن الاتفاقات التي أُبرمت عبر الدولة اللبنانية والجيش، في مقابل استمرار إسرائيل في الخروقات والتوغلات والاعتداءات، متسائلاً عن سبب تحميل حزب الله ولبنان مطالب إضافية، في حين لا يُمارَس أي ضغط فعلي على الاحتلال للالتزام بتعهداته.
وأكد قاسم أن أي نقاش حول استراتيجية الأمن الوطني لا يمكن أن يتم قبل وقف العدوان الإسرائيلي بالكامل، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالأسرى وإعادة الإعمار، مشدداً على أن لبنان «ليس مطلوباً منه أن يكون شرطياً لدى إسرائيل»، ولا أن يُنزَع سلاحه فيما لا يزال تحت التهديد المباشر.
وختم قاسم بالتأكيد أن حزب الله سيواصل الدفاع عن لبنان، معتبراً أن سقوط جنوب البلاد يعني سقوط لبنان بأكمله، وأن المسؤولية في حماية الوطن لا تقع على جهة واحدة، بل هي واجب وطني شامل، محذّراً من أن أي محاولة لرمي عبء الدفاع على طرف واحد ستقود البلاد إلى مخاطر وجودية.
المصدر: عربي 21





تعليقك