وكالة أنباء الحوزة - «عيد الشهداء» في البحرين هو ذكرى استشهاد الشهيدين «هاني خميس وهاني الوسطي» في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل 1994، وقد أصبح يومًا وطنيًّا يحتفي به البحرانيّون سنويًّا، ويحيونه بفعاليّات إعلاميّة وثوريّة متنوّعة، تأكيدًا للتمسّك بنهج الشهداء وعدم التنازل عن حقّهم في القصاص من قتلتهم.
في الخامس من ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، دشّنت قوى المعارضة في البحرين شعارها الموحّد لـ«عيد الشهداء» للعام 2025: «شهداؤنا مشاعل النور»، ثمّ أطلقت لاحقّا برنامج فعاليّات إحياء المناسبة تضمّن حملة تفاعليّة عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ، وزيارة رياض الشهداء الأبرار وتزينها بالورود والريحان، ومسيرات ووقفات سلميّة، تأكيدًا للحضور الواعي وإحياءً لذكرى الشهداء كما يليق بمكانتهم.
يوم الأربعاء أصدر سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بيانًا بمناسبة «عيد الشهداء» أكّد فيه أنّ شهداء البحرين الرساليّين الأبرار مشاعل النّور، منارات الكرامة والإباء، منابت العزّ والمجد، وهم دعاة للحقّ والعدل والإصلاح والأمن والسلام. أحياءٌ لا يموتون في أُخْرَاهُم ولا في الضمير الحيّ لهذا الشعب الذي يؤمن بهذه الصفات ويتَعشّقها ويعيشها، ولا يرضى بحياةِ دُونٍ وذلٍّ وهوان، ولا يصبر على ظلمٍ يستهدف دينه ودنياه، ولا يستسيغ أن يُظلم من جهته أو من غيره أحد.
ميدانيًّا، بدأ الثوّار يستعدّون لهذه الذكرى منذ أيّام، ويتجهزّون لها بنزولات ثوريّة ومسيرات غاضبة وتعليق صور الشهداء وشعارات الوفاء لهم على جدران البلدات.
عشيّة «عيد الشهداء» ويومه شهدت مناطق البحرين تظاهرات غاضبة وفعاليّات ثوريّة متنوّعة تحت شعار «شهداؤنا مشاعل النور».
فقد نفّذ الثوّار في المعامير وبني جمرة وأبو صيبع وسار نزولات ثوريّة، وأغلقوا في السنابس الطرق رفضًا لما يسمّى العيد الوطنيّ زورًا وبهتانًا، وأشعلوا نيران الغضب في العكر وجنوسان، وقطعوا شارع 14 فبراير في كرباباد.
كما انطلق الأهالي في مسيرات غاضبة في بلدات النويدرات، سماهيج، المرخ وجنوسان وغيرها، وزاروا رياض الشهداء وزيّنوها في عدد من البلدات.
وامتلأت جدران بلدات: المالكيّة وكرزكان والمرخ وأبو صيبع والنويدرات وسار وكرانة والمعامير وسماهيج وشهركان بصور الشهداء والعبارات الثوريّة التي تؤكّد الوفاء لهم وتخلّد ذكراهم.
كما خُطّ اسم الطاغية حمد على عدد من الشوارع ليكون مداسًا للأقدام ويُسحق بعجلات السيارات.
ولم يفلح استنفار مرتزقة النظام الخليفيّ وسط المناطق في وأد الحراك الشعبيّ والثوريّ.
إلى جانب هذه الفعاليّات انطلقت حملات إعلاميّة تفاعليّة مع المناسبة، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعيّ، تأكيدًا من شعب البحرين أنّه ثابت على مبادئ الثورة.
وأعلنت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، من جهتها، عن تنظيمها حفلًا تكريميًّا للمرأة البحرانيّة وحرائر الثورة وأمّهات الشهداء بعنوان «شموخٌ زينبيّ» إحياءً لذكرى مولد السيّدة الزهراء (عليها السلام) وعيد الشهداء.
المصدر: موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير





تعليقك