وكالة أنباء الحوزة - في حديث خاص لوكالة شهاب، أكد الدكتور زقوت أنه على الرغم من مرور أسبوع على الهدنة، "لم يدخل شيء إلى مخازن وزارة الصحة إلى الآن"، مشيرًا إلى النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية وأدوات المختبرات. وأضاف أن التحدي الأكبر هو تدمير الاحتلال المتعمد لمستشفى النصر والرنتيسي، وهو المستشفى الوحيد للأطفال في غزة، حيث تم إخراج قسمي الطوارئ والعناية المركزة وحضانة الأطفال عن الخدمة تمامًا.وفاقم من الأزمة استمرار منع الاحتلال الوصول إلى مستشفيات رئيسية مثل المستشفى الإندونيسي وكمال عدوان والمستشفى الأوروبي، حيث تتعرض الطواقم التي تحاول الوصول إليها لإطلاق نار واعتداءات.
وكشف زقوت عن وجود ما يقارب 17,000 تحويلة علاجية عالقة، منها أكثر من 3,200 حالة طارئة جدًا، لم يخرج أي منها للعلاج بالخارج حتى الآن، مع غياب تام لآلية السفر عبر معبر رفح. وقال: "حتى الأجهزة الطبية والوفود الطبية التي كانت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، لم يدخل منها شيء هذا الأسبوع".
وفي الجزء الأكثر صدمة من حديثه، كشف الدكتور زقوت عن تفاصيل فحص 120 جثمان شهيد تم استلامهم من الصليب الأحمر. وقال: "هناك علامات تعذيب واضحة على هؤلاء الشهداء، ومنها ما ظهر عليه آثار الخنق والشنق، وعصب العينين، وتكبيل اليدين".
وأضاف أن من بين الشهداء من ظهرت على أجسادهم "آثار جنازير الدبابات التي داستهم"، ومنهم من وجدت عليهم علامات إطلاق نار من مسافة قريبة.
وأكد أن هذه العلامات يتم توثيقها من قبل الطب الشرعي التابع لوزارة الصحة وخبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر متواجد على مدار الساعة.
وزاد من المأساة أن الاحتلال لم يزود الصليب الأحمر بأسماء هؤلاء الشهداء، حيث تم تزويدهم بثلاثة أسماء فقط، تبين أنها غير دقيقة. ونتيجة لذلك، لم يتم التعرف سوى على 6 شهداء من أصل 120.
وأشار زقوت إلى أن الوزارة ستضطر لدفن الجثامين بعد سبعة أيام لعدم وجود مكان يتسع لها، مناشدًا الأهالي بالتوجه إلى مجمع ناصر الطبي أو زيارة الرابط الذي نشرته الوزارة للتعرف على ذويهم من خلال صور وجوههم ومقتنياتهم.
المصدر: شهاب
تعليقك