وكالة أنباء الحوزة - وجّه آية الله الشيخ محمد اليعقوبي ممثلياته ومكاتبه في دول العالم بأن تكون الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام واسعة وممّيزة لخصوصية كونها بمناسبة مرور ألف وخمسمائة عام أي خمسة عشر قرنا على مولده المبارك.
وأكّد سماحته على أن تتركز برامج الاحتفالات على بيان سيرته العطرة وأخلاقه العظيمة التي أثنى عليها الله تبارك وتعالى بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4) وضرورة التأسّي بها امتثالاً لقوله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).
كما أكّد سماحته على توضيح معالم القيادة النبوية ومواقفه (ص) المبدئية وعزيمته التي لا تلين في إقامة دين الله تعالى في أرجاء المعمورة فان ذلك غرض بعثة الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين) حيث قال تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى: 13) لتكون مدرسة ينهل منها القادة والمصلحون والعلماء الربّانيون. إن بيان هذه الجوانب العظيمة من سيرة النبي (ص) واغراض دعوته المباركة والمبادئ الإنسانية التي جسدّها هو الرد الحاسم على التشوية والدس الذي ألحقه خصومه به من السابقين واللاحقين.
وشدّد سماحته على اغتنام المناسبة لتوحيد المسلمين تحت رايته المباركة، ونبذِ كل عوامل الفرقة والتشظي والعداوة والبغضاء التي كانت تؤلم رسول الله (ص) وتحزن قلبه الشريف، وبذل وسعه للقضاء عليها، حيث قال الله تبارك وتعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء : 92) وقال تعالى محذّراً من الاختلاف والتنازع {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (الأنفال: 46) وقال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} (النحل: 92).
يذكر أن سماحته شرح هذه الأفكار في تفسير (من نور القرآن) عند هذه الآيات المباركة، وفي كتابه (الأسوة الحسنة للقادة والمصلحين) و(دور الأئمة في الحياة الإسلامية) و(النبي والعترة في القرآن الكريم).
المصدر: موقع مكتب آية الله الشيخ محمد اليعقوبي
تعليقك