الأحد 24 أغسطس 2025 - 18:24
التعمّق في ميدان العلوم الإنسانية الإسلامية أساسٌ لبناء الهوية وتكوين الثقافة

وكالة الحوزة - أكّد رئيس معهد الإمام الخميني (رحمه اللّه) للتعليم والأبحاث أنّ الأعمال المتعمقة والأساسية في ميدان العلوم الإنسانية المبنية على الثقافة الإسلامية، إضافة إلى دورها في بناء الهوية وتكوين الثقافة، تلعب دورًا محوريًا في كفاءة النظام الإسلامي وعرض نموذج يُحتذى به للمجتمعات الإسلامية والبشرية.

وكالة أنباء الحوزة - قال آية الله محمود رجبي خلال لقائه مع منظِّمي «رويداد قم»: نحمد الله تعالى على أن البسيج [قوات التعبئة] - وهو الإرث الخالد للإمام الخميني الراحل ومصدر فخر للوطن - يؤدي دورًا مؤثرًا في صيانة الثورة الإسلامية في أبعادها المتنوعة.

وأوضح رئيس معهد الإمام الخميني (رحمه اللّه) للتعليم والأبحاث: يجب أن يتوفّر البعد الثقافي والعلمي في كل تشكيل ديني وثوري، ويتم تعزيزه وتقويته، فمكتبنا قائم على أسس العلم والمعرفة والثقافة والفكر، ومن هنا يُعدّ تأسيس فرع علمي في البسيج خطوة جليلة تستحق التقدير.

وصرّح عضو هيئة الرئاسة لمجلس خبراء القيادة أنّ العلوم الإنسانية الإسلامية من أهمّ الميادين التي تكوّن الثقافة وتبني الهويّة وتوجّه المجتمع، الأمر الذي يفسّر استثمار الأعداء فيها بأموال طائلة وأهداف استعمارية؛ ولذا فإنّ تعزيز هذه العلوم يحظى بأهمية قصوى.

وتابع آية الله رجبي قائلاً: إنّ الحضارة الإسلامية الجديدة تحمل أبعادًا متعددة والقسم المحتوائي منها يشمل النظام والثقافة والعلوم الإنسانية، حيث تكتنز الثقافة الإسلامية الغنية بمصادر وفيرة لذلك؛ فمن الواجب استنباط حاجات المجتمع من هذه الثقافة الغنية في حقل العلوم الإنسانية.

وأشار رئيس معهد الإمام الخميني (رحمه اللّه) للتعليم والأبحاث إلى أهمية التعمق العلمي في مجال العلوم الإنسانية الإسلامية، قائلاً: إنّ الإجراءات التي تمت في هذا المجال حتى الآن لم تكن أساسية وجذرية، والتعمق العلمي في العلوم الإنسانية هو الذي يبني الهويّة وتكوّن الثقافة وتوجّه المجتمع ويُظهر تفوّق الإسلام وثقافة أهل البيت (ع) على سائر المذاهب والمدارس.

وأفاد عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية أنّ الاهتمام بالقضايا التي يحتاجها المجتمع والنظام في ميدان العلوم الإنسانية الإسلامية أمرٌ لا غنى عنه، لأنه يظهر مدى كفاءة الثقافة والنظام الإسلامي على أرض الواقع؛ وهذا ما يسعى أعداؤنا لإضعافه.

وبيّن عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة أنّ النظام الإسلامي الذي صمد أمام مؤامرات المستكبرين وحقّق إنجازات لافتة رغم حداثته، يُعدّ مثالًا ساطعًا على كفاءة هذا المكتب وهذا النظام. ونحن اليوم بحاجة ماسّة إلى نموذج مبنيّ على الثقافة الإسلامية الغنية في العلوم الإنسانية يُحتذى به في سائر المجتمعات الإسلامية، ليظهر كفاءة النظام في ساحة الدين والثقافة.

وأشار آية الله رجبي إلى انعقاد المؤتمر الخاص بالعلوم الإنسانية الإسلامية موضحًا أنّ المجلس الأعلى للثورة الثقافية قد أوكل مسؤولية إحياء هذا اليوم إلى المعهد، وهي فرصة سانحة للحوار واكتشاف القوى العلمية وتحقيق الأهداف.

واختتم رئيس معهد الإمام الخميني (رحمه اللّه) للتعليم والأبحاث مؤكّدًا أنّ أداء الواجبات بنية خالصة إلهية يجلب البركة، ويزيل العوائق، ويزيد التوفيقات، وأنّ التوسل إلى السيدة فاطمة المعصومة (س) يُسهم بشكل كبير في تحقق الأهداف العلمية والثقافية. وفي الوقت نفسه، يجب أن نذكّر أنفسنا دائمًا بالهدف الرئيس وأن نمضي قدمًا في أعمالنا بنية خالصة حتى تتجلى نصرة الله تعالى في الأمور وتتضاعف البركة والتوفيقات.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرّر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha