وكالة أنباء الحوزة - أعربت جماعة المدرِّسين في الحوزة العلمية بقم في بيان لها عن عميق امتنانها لجميع الزوار والقائمين على المواكب والخادمين في مراسم الأربعين، كما أثنت على جهود العراقيين الذين تحمّلوا مسؤولية استضافة هذا الحشد الجليل.
وترجمة نص البيان كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جسدت الملحمة الروحية لمسيرة الأربعين - كعادتها في كل عام - أروع صور القوة الناعمة للإسلام بعزّة وبهاء، وكانت مناورة كبرى لمنتظري ظهور المنجي (عجل الله فرجه). إن مسيرة الأربعين تجسد أسمى معاني المحبة والولاء والرجاء بفرج منقذ البشرية (أرواحنا فداه)، حيث يُظهر أتباع مدرسة سيد الشهداء (عليه السلام) قيم الصمود والتضحية والتآخي والوحدة استعداداً ليوم يشرق فيه النور المهدوي.
إن مراسم الأربعين الحسيني والزيارة الواعية لمراقد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، ولاسيما المرقد الطاهر لسيد الشهداء (عليه السلام) التي هي زيارة بانية للإنسان، تُحدثان نورانية وروحانية عميقة تُعززان الهوية الدينية. ويجب أن تُعرَّف فلسفة الإمام الحسين (عليه السلام) وثقافة عاشوراء للعالم أجمع خلال مراسم الأربعين، إذ إن التمسك بتعاليم المدرسة الحسينية هو الطريق الوحيد لدحر جبهة الباطل.
وقد ارتبطت مراسم الأربعين هذا العام بالتأكيد على وقوف الأمة مع شعب غزة المظلوم واستذكار شهداء العدوان الوحشي لأمريكا وإسرائيل على بلدنا العزيز، حيث طُبعت بالبغض للظلم الأمريكي والصهيوني، وبالدعم الكامل لصمود إيران وجهادها ضد الصهاينة قتلة الأطفال. وهذا المظهر الجذاب لنصرة المظلومين بين جموع الزوار الحسينيين الذين كانوا يصرون على إزالة إسرائيل سيكون - إن شاء الله - مقدمة لتحقيق الزوال الكامل لهذا الكيان الغاصب.
تعبر جماعة المدرِّسين في الحوزة العلمية بقم عن أعمق مشاعر الامتنان والتقدير لجميع الزوار والقائمين على المواكب والخادمين في هذه المراسم العزائية المجسدة للعزة والعظمة، ولحكومة وشعب العراق الذين أحسنوا استضافة هذا الحشد المليوني، كما تشكر المسؤولين والمدراء التنفيذيين في إيران الذين مهدوا سبيل المشاركة الفاعلة للشعب في مراسم الأربعين بتجهيز البنية التحتية الأمنية والثقافية والإعلامية والميدانية.
جماعة المدرِّسين في الحوزة العلمية بقم
لمراجعة البيان باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك