الأربعاء 23 يوليو 2025 - 17:20
المدارس الدينية للطالبات في إيران: الصمت الدولي حول غزة يمثّل مشاركة في الجريمة

وكالة الحوزة - اتهمت المدارس الدينية للطالبات في إيران المجتمع الدولي بـ'المشاركة في الجريمة' عبر صمته على جرائم الحرب الصهيونية في غزة، محذرة من أن استمرار الحصار الجائر ومنع إيصال الغذاء والدواء يشكلان 'إبادة جماعية' تنتهك كافة المواثيق الدولية.

وكالة أنباء الحوزة - أصدرت المدارس الدينية للطالبات في إيران بياناً أدانت فیه جرائم الحرب الصهيونية في غزة، وحمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ عبر صمته القاتل، مطالبةً بفتح معابر المساعدات الإنسانية فوراً وإنهاء الحصار الجائر الذي يحوّل القطاع إلى 'أكبر سجن مفتوح في العالم'.

وفيما يلي ترجمةُ البيان التي أعددناها عن النصِّ الفارسيِّ:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ...﴾

في حين تمضي أيامٌ طويلة على الحرب والحصار الوحشي المفروض على الشعب المظلوم في غزة، يشهد العالم كارثةً غير مسبوقة من الجرائم والمجاعة والقتل الوحشي للنساء والأطفال، وتدمير البنى التحتية للحياة في هذا الجزء المكلوم من الأمة الإسلامية. أما المؤسسات الدولية التي تكمن فلسفة وجودها في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين وضمان الأمن العالمي، فقد أصبحت - بصمتها القاتل ومواقفها الملتوية أحياناً - شريكة عملياً في جرائم الكيان المحتلّ الصهيوني وحلفائه الأمريكيين والغربيين. كما أن الحكومات العربية والإسلامية، - بتقاعسها وعدم تحركها، بل وبمشاركة بعضها علناً مع جبهة الظلم - قد اختارت الصمت تجاه استغاثة أهالي غزة المظلومين.

ومع أن صمت الحكومات والمؤسسات العالمية وتقاعسها أمام المجاعة الواسعة والجوع القاتل والإبادة الصامتة في غزة يُشكّلان وصمة عار على جبين مدَّعي "حقوق الإنسان" الكذبة، إلا أننا نرى من واجبنا أن نطالب هذه المؤسسات بأن تُسهِّل فوراً وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا تعيق المبادرات الشعبية التطوعية لإغاثة أهله.

كما نتوقع من الدولة المقتدرة وجهازها الدبلوماسي في جمهورية إيران الإسلامية - إلى جانب كل الجهود الجادّة التي بذلاها حتي الآن - أن يواصلا إيصالَ هذا المطلب العادل للشعب الإيراني، وهو كسرُ حصار أكبر سجن في العالم، إلى مسامع المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية.

المدارس الدينية للطالبات، إلى جانب الشعب الإيراني المُحبّ للخير وسائر الأمم المُناصرة للحرية والمؤسسات الثورية والغيورة داخل البلاد، على أتمّ الاستعداد لتجميع المساعدات الشعبية وإيصالها إلى الصامدين في غزة، مستفيدةً من الطاقات الشعبية والإيمانية.

اليوم هو وقت اختبار الإنسانية واستيقاظ الضمائر، وغداً سيقف التاريخ حَكَماً ليُحدِّد مَن وقف مع المظلوم ومَن سكتَ أو كان من أعوان الظالمين.

وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى

طالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفون في مركز إدارة الحوزات العلمية للإناث

لمراجعة البيان باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha