وكالة أنباء الحوزة - ألقى سماحة السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة أمس 18 يوليو/ تموز 2025 بمدينة النجف الأشرف، حيث تطرق إلى مجموعة من القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية ذات الأهمية الكبرى.
التعازي بفاجعة الكوت وشكر الدول الداعمة
في مستهل خطبته، قدم سماحته التعازي لأهالي الكوت وطلب المزيد من التحقيق في فاجعة الكوت، معربًا عن وجود علامات استفهام تحيط بالحادث، ومشددًا على ضرورة متابعة التقصير وتعويض عوائل الضحايا. كما شكر سماحته الدول التي قدمت مواساتها، لا سيما الجمهورية الإسلامية في إيران التي أرسلت أعلى المستويات العلمية الطبية لمعالجة الجرحى.
اقرأ أيضاً:
فاجعة تهز العراق.. مقتل 50 شخصا إثر حريق ضخم في الكوت
وأثنى السيد القبانجي كذلك على جهود الدفاع المدني في النجف الأشرف لنجاحهم في إخماد الحريق الذي شب في المدينة يوم الخميس.
الحشد الشعبي منظمة حكومية عسكرية
وفي جانب من الخطبة السياسية، تحدث السيد القبانجي عن التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوصفه الحشد الشعبي منظمة إرهابية لكونها مدعومة من إيران، معقبًا: «نحن نقول إن الحشد منظمة حكومية عسكرية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، لها نظامها الخاص في الحكومة من أسلحة ورواتب وخطط أمنية.»
وأضاف: «أما إذا كان الحديث عن إيران، فإنها تدعم العراق بالغاز فهل هذا سبب لقطع الكهرباء لأنها دعم إيراني؟ كما أن إيران دعمت القوات المسلحة في حربها ضد داعش ودعمت العتبات المقدسة في العراق، فهل يعتبر كل هذا عملاً إرهابياً؟»
وأردف سماحته قائلاً: «إن هذا التصريح وراءه أهداف خاصة وهي إسقاط التجربة السياسية في العراق.»
حزب البعث وانقلاب تموز الأسود
وبمناسبة الذكرى المشؤومة لانقلاب تموز الأسود، قال سماحته: «لماذا نكره حزب البعث؟ نكرهه لأنه ضد الدين، وضد الحسين، وضد الشعب العراقي، وضد الأمة الإسلامية، وضد مستقبلنا العلمي، وسأتناول كل ذلك بوثائق رسمية.»
وأعلن أنه سيتم طرح حلقة أسبوعية من سلسلة بعنوان «العداء البعثي للشعب العراقي»، وأنّّه يختار في هذه الحلقة عنوان «البعث ضد الدين»، مشيرًا إلى وثيقة تثبت أن مديرية الأمن قامت بتنفيذ حكم الإعدام على مجموعة من المؤمنين بتهمة ترددهم على الجوامع بصورة مريبة، دون أي سبب آخر سوى ترددهم على الجوامع.
شروط السلامة الدينية في زمن الغيبة
وفي الخطبة الدينية، تناول سماحته موضوع «شروط السلامة الدينية»، موضحًا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حددها بـ«كتاب الله وعترته»، حيث أكّد أن التمسك بهما يحفظ الناس من الضلال.
واختتم حديثه بالقول: «في زمن الغيبة، هناك سلم للنجاة في حالات الطوارئ وهو الفقهاء العدول، الذين يجب الالتزام بتعليماتهم، كما أخبرنا الإمام العسكري (عليه السلام): ‹فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه›.»
المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي
تعليقك