وكالة أنباء الحوزة - طالب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها على سوريا، وذلك خلال جلسة طارئة للمجلس دعت إليها دمشق، وسط دعم أميركي لاستقرار البلاد.
وخلال الجلسة، عبّر الأعضاء عن قلقهم بشأن الأحداث الجارية في السويداء جنوبي سوريا، مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة البلاد.
وقال خالد خياري - مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي - إن أفعال إسرائيل تقوّض جهود بناء سوريا جديدة متصالحة مع نفسها والمنطقة.
من جانبه، أفاد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلديز بأن عدوان إسرائيل المستمر على سوريا يقوِّض جهودها لإعادة الإعمار، قائلا إن "تدخلات إسرائيل العسكرية وتصريحاتها الاستفزازية تهدد سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
وفي كلمته، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدا أن موسكو تدعم باستمرار سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
كما انتقد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، غينغ شوانغ، الغارات الإسرائيلية على سوريا، داعيا إسرائيل إلى وقفها فورا، والانسحاب من الأراضي السورية، بما فيها الجولان، في أقرب وقت ممكن.
دعم أميركي
من جهتها، أكدت دوروثي شاي -القائمة بأعمال المندوبة الأميركية الدائمة لدى مجلس الأمن- أن الولايات المتحدة لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق.
وأضافت أن الولايات المتحدة منخرطة دبلوماسيا مع إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات للتعامل مع الأزمة الراهنة، والتوصل إلى اتفاق دائم بين بلدين يتمتعان بسيادة، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع رؤيته الواضحة لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة متصالحة مع نفسها وجيرانها.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ترامب لا يزال يدعم سوريا في مسارها نحو السلام والاستقرار.
وخلال مؤتمر صحفي، أشارت ليفيت إلى أن بلادها تمكّنت من تهدئة الموقف وخفض التصعيد، وهي تواصل مراقبة الوضع عن كثب.
والأحد الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، تدخلت على إثرها قوات من الجيش والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل تلك الأوضاع حيث صعّدت عدوانها على سوريا، بما شمل الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وانسحبت القوات الحكومية من السويداء، الخميس، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق يقضي بذلك، لكن العنف تصاعد أمس في المحافظة بين أطراف بدوية ودرزية.
المصدر: الجزيرة
تعليقك