وكالة أنباء الحوزة - قال الشّيخ عيسى قاسم في بيانٍ نشره «موقع المقاوم»، في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين «عليه السلام»، إنّه يومُ الاستجابةِ لنداءِ يوم كربلاء «هل من ناصر»، بكون الأمّة يدًا واحدة لردّ العدوان الصهيونيّ والأمريكيّ على غزّة وفلسطين وأيّ نقطةٍ من أرض الأمّة، وأيّ تعدٍّ على أيّ حرمةٍ من حرمات الإسلام، وحرمة أيّ فقيهٍ صادق من فقهائها، وأيّ قيادةٍ محقّة من قادتها.
وأكّد أنّ يومُ عاشوراء هو يومُ اصطفاف الأمّة وراء القيادة الإلهيّة لا الصهيونيّة ولا الأمريكيّة ولا قيادة يزيد، ولا أيّ قيادةٍ معادية للإسلام والأمّة أو لا تفقه مصالحها، فهو يومٌ يذكّر بالواجب الإلهيّ الملقى على كتف الأمّة بأن تطلب معرفة إمامها وقائدها، وتواليه وتنصره وتخلص له النصح وتشاركه في التضحية للإسلام.
وأضاف أنّ هذا اليوم هو يومٌ فيّاض بالدمع السّخي للمصاب العظيم، الذي لحق بالإسلامِ وبيت الرسالة وصالحي الأمّة، وأوقع الفرقة والذل والهوان لتاريخٍ طويلٍ من تاريخ ِالأمّة، ومكّن بنتائجه السّلبيّة القاسية لهيمنة دول الإلحاد والكفر والطغيان العالميّ على أمّة الإيمان، وتشديد القبضة الظالمة الجاهليّة العدوانيّة عليها وتهديدها بالسّحقِ، فهو يوم يُشعل الثورة على الجاهليةِ والظلم والفساد في الأرضِ، ليُطهّرها من كلّ الأرجاس والخراب والقبائح.
وحثّ الأمّة الإسلاميّة أن تتيقّن أنّ سيّد الشهداء أبا عبد الله «ع»، ما ثار واستشهد إلاّ ليُميت الباطل ويُحيي الحقّ، ويجب أن تجتمع كلمة الأمّة على التقوى ولا تتمزّق، ولا أن تختلف كلمتها.
وحذّر من استغلال طلّاب كراسي الجاه الدنيويّ وعشّاقها، حتى لو بذلوا باسم الدّين وإحياء ذكرى الثورة والشّهادة ما يبذلون، لأنّه من ألوان التآمر على الدين، ومن أعظم الكيد والجناية له، وكلّ من ساعد في هذا المنكر العظيم والظلم البالغ كان له نصيبٌ كبير من الإثم.
المصدر: منامة بوست
تعليقك