وكالة أنباء الحوزة - قال الشيخ صلاح الكربلائي في خطبة صلاة العيد التي أُقيمت في منطقة بين الحرمين الشريفين اليوم السبت (7/6/2025): "لابد من الالتفات إلى ما نحن عليه من الانتماء الصحيح ومصادر القوة التي بين أيدينا، وهو الانتماء بالعبودية إلى الله تعالى، لا سيما وقد أنزل علينا القرآن الكريم كتابًا خاتمًا لما سبق وفاتحًا لما سيأتي، وهو المهيمن على ذلك كله، جمع فيه أخبار الأولين والآخرين." وأشار إلى أن "الله سبحانه وتعالى اختار لنا أحسن خلقه من النبيين والمرسلين، محمدًا (صلى الله عليه وآله)."
وأضاف أن "هذا الشعور بالانتماء أصبح ضروريًا وحقيقيًا وواقعيًا بعد أن رأينا كيف انهار جميع ما تشدق به أعداؤنا على مرّ السنين، ابتداءً من كل ما أعدوه لنا."
وأكد على ضرورة عدم مجاراة الغرب، قائلاً: "لابد من النظر في أدبيات الإسلام العظيم والانتماء إليه، وعدم مجاراة الغرب بعد انكشاف جميع أضاليله وأساليبه." واستشهد بقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): "كفاني فخرًا أن تكوني لي ربا، وكفاني عزةً أن أكون لك عبدًا." وكذلك بما ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام): "الهي كيف لا أستعز وأليك نسبتني."
ودعا الشيخ صلاح الكربلائي إلى "ضرورة التمسك بما أوجب الله تعالى من إقامة الصلاة في أوقاتها وأركانها وأماكنها، والخشوع فيها، والصوم، والحج، والزكاة، والخمس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبسط العدل، وإطفاء النائرة، وكظم الغيظ، وضم أهل الفرقة، ومجانبة البدع، والابتعاد عن استعمال الرأي المخترع، واجتناب ما حرم الله من المحرمات من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن أكل حق اليتيم، والبخس في الموازين، ومن إلحاح الشهوة، ومن ثورة الغضب، وغلبة الحسد، وضعف الصبر، وقلة القناعة، وشكاسة الخلق، وملكة الحمية، وإيثار الباطل على الحق، والقول بغير علم."
المصدر: العتبة الحسينية
تعليقك