وكالة أنباء الحوزة - أكد سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي أن مناسك الحج لا تقتصر على أداء العبادات الظاهرة فحسب، بل تحمل في طياتها فوائد اجتماعية وأخلاقية وروحية عميقة، تنعكس على سلوك الفرد وعلاقاته مع الآخرين.
وأوضح سماحته أن من المستحب للحاج قبل التوجه إلى بيت الله الحرام أن يزور أقاربه وأصدقاءه، بقصد تقوية الروابط الاجتماعية وتحقيق منافع دنيوية وأخروية، مشيراً إلى أن الحج يمثل فرصة نادرة لاستلهام المعاني الروحية السامية من شعائر مثل الوقوف في عرفات والطواف حول الكعبة المشرفة.
وبيّن الشيخ اليعقوبي أن العيش مع رفاق مؤمنين خلال فترة الحج يساهم في تهذيب النفس، وتعلم الأخلاق الحميدة، وتعديل السلوك من خلال التفاعل المباشر مع أجواء الإيمان والتقوى، داعياً إلى الاستفادة القصوى من هذه الأجواء في تحسين العلاقة مع الله تعالى ومع الناس.
وتحدث سماحته عن أهمية "الفرار إلى الله" في رحلة الحج، مؤكداً أن على الحاج أن يبدأ الاستعداد لهذه الفريضة بوقت كافٍ، من خلال اختيار القافلة المناسبة والمرشد المخلص، مع ضرورة التفقه في مسائل الحج والاطلاع على الأحكام الشرعية لتفادي الوقوع في الأخطاء."
ونوّه آية الله اليعقوبي إلى أن مراتب الحجاج تتفاوت بحسب صدق النية ودرجة الفرار إلى الله، وهو ما ينعكس على مقدار الجوائز والثواب الذي يناله كل حاج.
وفي ختام حديثه، أشار سماحته إلى أن الوقوف بعرفة يمثل فرصة عظيمة للدعاء وطلب المغفرة، وهو جزء أساسي من شعائر الحج، كما شدد على أن العودة إلى الجنة ممكنة برحمة الله وشفاعة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، مما يعزز الأمل لدى المؤمنين.
تعليقك