وفي تصريح لوكالة أنباء الحوزة من أصفهان، أشار حجة الإسلام محمدي، خلال ورشة عمل أقيمت صباح اليوم تهدف إلى تشجيع المجندين على الإقدام على الزواج، وذلك لأهمية هذا الموضوع في حياة الشباب الفردية والاجتماعية.

قائلاً: الزواج من أهم وأخطر مراحل حياة الإنسان، إذ لا يقتصر أثره على النمو الفردي والروحي، بل يُعد أساسًا لتكوين أسرة سليمة ومجتمع متوازن.

وأضاف: الزواج ليس مجرد اختيار شخصي، بل هو مسؤولية اجتماعية، فبتكوين الأسرة، لا يستفيد الزوجان فقط، بل تنعكس بركة هذا الترابط على المجتمع بأسره. إن تأسيس أسر مستقرة وتقوية الروابط العائلية تسهم بشكل فعّال في ترسيخ الأسس الاجتماعية والثقافية.

وتابع قائلاً: عندما يُقبل الشباب على الزواج، فإنهم لا يغيرون حياتهم الخاصة فحسب، بل يشاركون بفاعلية في التنمية الثقافية والاجتماعية للمجتمع.

ومن هنا فإن تنظيم ورش العمل التوعوية يهدف إلى إرشاد الشباب والمجندين ليدخلوا الحياة الزوجية بعقلية واعية ومسؤولة، حيث تتيح لهم هذه الورش التعرف على مبادئ وأسس الحياة المشتركة وسبل تعزيز العلاقات الأسرية.

وأشار حجة الإسلام محمدي إلى ضرورة دعم الشباب في مسيرتهم نحو الزواج قائلاً: لا يكفي الوعي وحده لضمان نجاح الزواج، بل يجب أن يقترن بالدعم اللازم. ويمكن أن يشمل هذا الدعم الاستشارات النفسية والروحية، الدورات التحضيرية لما قبل الزواج، وتوفير البيئة المناسبة لبدء حياة زوجية مستقرة.

ومن واجبنا كمسؤولين أن نهيئ الأرضية اللازمة للشباب، ليُقبلوا على هذه المرحلة بثقة واستعداد تام.

وختم بالقول: من خلال نشر الوعي وتقديم الدعم المناسب، يمكننا مساعدة الشباب على استغلال الزواج كفرصة للنمو الفردي والاجتماعي والأسري، مما يُفضي في نهاية المطاف إلى بناء مجتمع سليم، متوازن ومستقر، يستفيد فيه الجميع من التعاون والتكافل.