وفقًا لتقرير مراسل وكالة خبر للحوزة من بوشهر، قال حجت الإسلام و المسلمين غلام علي صفائي بوشهري، ممثل ولي الفقيه في محافظة بوشهر، اليوم في لقاء مع مدير حوزة العلوم الإسلامية في البلاد، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إن هذا الشهر و ليل القدر لهما قيمة و مكانة لا مثيل لها، وأكد على ضرورة الاستفادة الروحية من هذا الشهر المبارك، و أضاف قائلًا: ليلة القدر هي ليلة لا يمكننا إدراك قيمتها في الدنيا. إنها الليلة التي تحدد مصير الإنسان، و يجب علينا أن نستخدمها بأفضل طريقة ممكنة.

وأكد على أهمية تربية النفس في شهر رمضان، و قال: للأسف، في بعض الأحيان، نحن رجال الدين و الدعاة نركز أكثر على موعظة الآخرين و هدايتهم، لكننا نغفل عن أنفسنا. أحيانًا بسبب الانشغالات العديدة، لا نجد حتى فرصة لختم القرآن أو محاسبة النفس. بينما قبل حلول ليلة القدر، تُرسل أعمالنا إلى الله سبحانه و تعالى، و هذا له آثار و بركات خاصة.

و أضاف ممثل ولي الفقيه في بوشهر: شهر رمضان هو فرصة لتعويض الماضي و التفرغ للتفكير مع أنفسنا. أنا دائمًا أعتقد أن شهر رمضان ليس فقط شهرًا للدعوة للآخرين، بل يجب أن يكون لدينا أيضًا رمضان لأنفسنا. النور الذي نحصل عليه في هذا الشهر له تأثير مباشر على حياتنا و حياة من حولنا.

و أشار إلى أهمية الاستفادة المثلى من الوقت في شهر رمضان، و قال: بعض الأشخاص يستفيدون من هذا الشهر بأفضل طريقة و ينقلون بركاته للآخرين، لكن إذا لم نستخدم هذه الفرصة، فقد نحتاج إلى التوبة و التعويض حتى نهاية شهر رمضان. إذا منحنا الله عمرًا أطول، يجب أن نسعى للاستفادة القصوى من هذا الشهر و أن لا نواجه السقوط أو النقصان.

و أضاف حجت الإسلام و المسلمين صفائي بوشهري: الامام الخميني (قدس سره) كان حتى في شهر رمضان و أثناء الانشغال بمسائل الثورة، لا يغفل عن الفرص الروحية لهذا الشهر. رغم اهتمامه بالثورة و الشعب، كان يولي أهمية كبيرة للعبادة، و صلاة الجماعة، و الإفطار البسيط. إن سلوك الإمام هو نموذج عظيم لنا.

و أخيرًا، أكد حجت الإسلام والمسلمين صفائي بوشهري على دور الجامعات و المدارس في تربية الجيل الشاب، قائلًا: يجب على جامعاتنا و مدارسنا أن تكون مراكز تربوية و تعليمية تعطي اهتمامًا خاصًا للقضايا الروحية و الأخلاقية. آمل أن نتمكن من الاستفادة القصوى من هذه الفرص و أن نعرف الجيل الشاب بمعارف الدين.