الاثنين ١٧ فبراير ٢٠٢٥ - ٠٩:٠٦
في الخطة التحوّلية للحوزات العلمية، تم تفويض العديد من الأمور إلى المحافظات / تعزيز التفاعل بين الحوزات العلمية الشيعية و السنية هو الحل لإبطال مؤامرات الأعداء

الحوزة/ صرّح مدير الحوزات العلمية في البلاد قائلاً: في إطار الخطة التحوّلية للحوزات العلمية، تم تفويض العديد من الأمور، بما في ذلك إقامة دروس المراحل العليا، بحث الخارج في الفقه و الأصول، التخصصات العلمية، الدورات المهارية، و المسائل التبليغية إلى المحافظات.

و وفقًا لما أفاد به مراسل وكالة أنباء الحوزة، قال آية الله علي رضا الأعرافي خلال لقائه بمحافظ هرمزغان، و ممثل الولي الفقيه، و عضو مجلس خبراء القيادة في المحافظة: اليوم أتممنا الزيارة الإقليمية الثانية و السبعين في محافظة أذربيجان الشرقية، حيث أجرينا برامج مكثفة، و نأمل أن تكون لها آثار و بركات قيمة. كما أن هناك العديد من الزيارات العكسية التي تستمر و تُعقد في مدينة قم بحضور كبار العلماء من المحافظات المختلفة.

و أضاف مدير الحوزات العلمية: إن النظم التعليمية و البحثية و التبليغية للحوزات العلمية قد تم تصميمها و تنفيذها بناءً على برامج تحولية لمدة خمس سنوات، مع خطط سنوية. و نحن الآن في عدة سنوات من التنفيذ الناجح لهذه الخطة. و بناءً على هذه البرامج، يمكن لمركز إدارة الحوزة العلمية في هرمزغان أن يضع خططًا قصيرة و متوسطة و طويلة المدى، و ينفذها وفقًا للخريطة الجغرافية و التخطيط الإقليمي للحوزة.

و أكد آية الله الأعرافي أن التركيز الأساسي لمركز الإدارة ينصب على المحافظات، و قال: في إطار الخطة التحوّلية للحوزات العلمية، تم تفويض العديد من الأمور إلى المحافظات، و منها إقامة دروس المراحل العليا، بحث الخارج في الفقه و الأصول، التخصصات العلمية، الدورات المهارية، و المسائل التبليغية، و ينبغي لمركز إدارة الحوزة العلمية في هرمزغان أن يولي اهتمامًا خاصًا لهذه القضايا.

و أشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية قائلاً: أقترح أنه وفقًا للبرامج المعلنة، يتم خلال النصف الأول من عام 1404 هـ.ش (2025 م) وضع خطة جزءية من البرنامج الخماسي الثاني، بالتعاون مع مكتب التخطيط و الإشراف في مركز إدارة الحوزة، و تشكيل مجلس علمي في المحافظة بحضور النخب، بحيث يتم إعداد هذه الخطة بما يتناسب مع التخطيط الإقليمي للمحافظة. و يمكن أن تكون هذه الخطة مشتركة بين المؤسسات و الهيئات الحوزوية و التبليغية و الثقافية.

و أوضح مدير الحوزات العلمية أن الخطة الخمسية الثانية تتكون من بُعدين؛ الأول مرتبط بالشأن الداخلي للحوزة، مثل التخصصات العلمية و المجموعات البحثية، و الثاني مرتبط بالمجال الخارجي، كالتبليغ و المسائل الثقافية، التي تتصل بالجهات الأخرى.

و وجّه آية الله الأعرافي خطابه إلى محافظ هرمزغان و ممثل الولي الفقيه في المحافظة، قائلاً: نأمل أن تولوا اهتمامًا خاصًا بالحوزة العلمية في المحافظات و المدن، و ينبغي أن تتوسع الحوزات و المدارس العلمية بما يتناسب مع احتياجات المنطقة، و سيكون مركز إدارة الحوزة إلى جانبكم من حيث الدعم البرمجي و اللوجستي بقدر الإمكان.

كما أشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية إلى مشروع "قرارگاه مسجد" (مقر المسجد)، و قال: في هذا المشروع، بالإضافة إلى الحوزات العلمية للرجال و النساء، ستشارك منظمة التبليغ الإسلامي و الهيئات المعنية الأخرى، في إطار مجلس تنسيق تحت إشراف الحوزة العلمية، و بالتعاون مع المحافظة، بحيث يتم تنفيذه على مستوى الإقليم دون أي فرض، بل بمشاركة شعبية. كما أن إقامة المخيمات الثقافية، وفقًا للظروف الجغرافية للمنطقة، يمكن أن يكون نموذجًا على مستوى البلاد.

و في سياق آخر، أشار إلى الاتفاقيات و مذكرات التفاهم بين مركز إدارة الحوزة و المنظمات و الوزارات، قائلاً: لقد تم حتى الآن إبرام أكثر من مئة اتفاقية، و لكن من وجهة نظرنا، فإن الاتفاقية التي تحظى بالاعتبار هي تلك التي تؤدي إلى تشكيل لجنة عمل مشتركة و برنامج تنفيذي لمدة خمس سنوات. على سبيل المثال، التعاون بين الحوزة و وزارة التربية و التعليم، حيث تم الأسبوع الماضي توقيع الخطة التنفيذية الخمسية الثانية لهذا التعاون بين مدير الحوزة و وزير التربية و التعليم.

و أثنى عضو مجلس خبراء القيادة على الاهتمام الجاد الذي يوليه رئيس الجمهورية لقضية التعليم و التربية، قائلاً: إن تخصيص جلسة أسبوعية لموضوع التربية و التعليم يدل على أهمية هذه المؤسسة الأساسية، لأنه إذا أردنا تعزيز الثقافة و نموها بشكل قيم في المجتمع، فلا بد من الاهتمام بالمثلث الأساسي: المدرسة، الحوزة، و الجامعة، حيث تحتل التربية و التعليم رأس هذا المثلث.

و في جزء آخر من حديثه، أشار مدير الحوزات العلمية إلى التقسيم الإقليمي للمشروع التحوّلي للحوزة، و قال: وفقًا لخطة جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا، سيتم إضافة منطقة أخرى تشمل عدة محافظات حدودية تقريبًا، مع رؤية و برنامج خاص لهذه المناطق، و منها كردستان و هرمزغان و غيرهما.

و نظرًا لكون هذه المناطق مشتركة بين الشيعة و أهل السنة، فمن الضروري تعزيز التفاعل بين الحوزات العلمية الشيعية و السنية، لأن في هذه المرحلة، حيث يسعى الأعداء لإثارة الفتنة بين الشيعة و السنة، فإن هذا التفاعل يمكن أن يكون مؤثرًا و حلًا جذريًا لمواجهة هذه المؤامرات.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha