وکالةانباء الحوزة/ أشار سماحته إلى أن هناك فهمًا خاطئًا بأن التغييرات ستحدث فقط بعد ظهور الإمام المهدي (عج)، مؤكدًا أن الروايات تشير إلى أن التغييرات العالمية ستبدأ قبل الظهور. مضيفا أن الصراع بين قوى الخير و قوى الشر سيكون محوره العراق و خراسان (إيران) و اليمن، بينما ستتركز قوى الشر في بلاد الشام، بما في ذلك سوريا و الأردن و فلسطين و لبنان.
و أكد إمام جمعة بغداد أن قوى الشر ستكون مدعومة من "الروم"، الذين يمثلون في الروايات القوى غير الإسلامية، بما في ذلك الصين و اليابان. و أوضح أن الصراع سيكون بين الشرق و الغرب، مع التركيز على العراق كمركز رئيسي لهذا الصراع.
و أشار آية الله الموسوي إلى أن الإمام المهدي (عج) لن يظهر إلا بأمة قوية، مؤكدًا أن الروايات تشير إلى أن أول ما يفعله الإمام عند ظهوره هو عقد اجتماع في المدينة المنورة لأكثر من مئة ألف من أصحاب الرايات، بما في ذلك عشرة آلاف قائد. مبينا أن الحكومة القوية في العراق و خراسان و اليمن ستكون داعمة لهذه الحركة.
و تابع، ينبغي أن نستعد لظهور الإمام المهدي (عج) لأن من لم يكن مستعدا اليوم للتضحية بنفسه تحت راية المرجع الديني سوف لن يضحي بنفسه تحت راية الإمام المهدي (عج).
و حذر السيد الموسوي من الشعور بالضعف، مؤكدًا أن العراق اليوم يتمتع بقوة كبيرة بفضل المرجعية الدينية المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني، الذي أصدر فتوى الجهاد الكفائي لمواجهة التحديات الأمنية، مثل ظهور تنظيم "داعش"، مؤكدا أن العراق يملك استقلالية كبيرة بفضل هذه المرجعية، مما يجعله قادرًا على مواجهة المشاريع الأمريكية التي تهدف إلى إضعافه.
و دعا الساسة العراقيين إلى عدم الاستسلام للضغوط الأمريكية، مؤكدًا أن الشعب العراقي قوي و قادر على حماية وطنه و أن المشاريع الأمريكية تعمل على تفتيت قوتنا و وحدتنا تحت عنوان الاصلاح السياسي، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية، رغم أخطائها، تمثل مشروعًا وطنيًا يجب دعمه و تصحيح أخطائه، و ليس تدميره.
و أشار سماحته إلى مؤامرات أمريكا لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن و مصر، قائلا: أن الأردن هو ليس الوطن البديل و إنما يحاول الأمريكي اليوم بنقل الفلسطينيين إلى الأردن لكن إذا وجد الظروف مؤاتية سوف يقوم بتهجيرهم إلى محافظات العراق كالانبار و الموصل و غيرها.
و أكد أن شيعة العراق لن يتهاونوا في مواجهة مشاريع ترامب، موضحا أن غزة لأهل غزة الأعزاء و فلسطين لأهلها و العراق أيضا لأهل العراق و نقول لترامب كما قال الحسين (ع) ليزيد: و الله لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل، و لا نقر إقرار العبيد.
و ختم آية الله السيد ياسين الموسوي خطبته بالتأكيد على أن العراق سيكون مركزًا لظهور الإمام المهدي (عج)، و دعا المؤمنين إلى الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الجاد و الإخلاص، مؤكدًا أن الشعب العراقي سيكون سندًا للإمام في تحقيق العدل و الحرية في العالم.
تعليقك