الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥ - ١٩:١١
كشف نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين، عن الأرقام الصادمة للسجناء السياسيين و الدينيين في البلد

وکالةانباءالحوزة/ وقال الشيخ عبد الله الصالح: لا السجون الجائرة و لا التعذيب الوحشي و الإجرامي يمكن أن يثني شعبنا عن أهدافه، بينما اليوم تجاوز عدد السجناء ۳۵,۰۰۰ شخص.

وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الحوزة، و بمناسبة مرور ۱۴ عامًا على بداية الثورة البحرينية، و على الرغم من الرقابة الإعلامية الشديدة من قبل وسائل الإعلام العربية على جرائم نظام آل خليفة بالتعاون مع المملكة العربية السعودية و بقية الحكام الخليج، يصر شعب البحرين على مواصلة ثورته حتى تحقيق جميع مطالبه المشروعة.

و أكد الشيخ عبد الله الصالح، نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين، في كلمته بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لثورة ۱۴ فبراير البحرينية، على عزم الشعب البحريني على الاستمرار في هذه الثورة.

و فيما يلي نص الرسالة الفيديوية التي ألقاها:

بسم الله الرحمن الرحيم *{یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّکمْ تُفْلِحُونَ}.*

السلام على شعبنا الأبي..

السلام على شعب البحرين المجاهد الصابر المطالب بحقوقه المشروعة العادلة.

السلام على أبناء البلد الطيب في ذكرى ثورته الكبيرة، ثورة ١٤ فبراير المجيدة.

السلام على الشهداء الأبرار و عوائلهم المحتسبة..

السلام على علمائنا و مشايخنا و رموزنا القابعين في السجون و المطامير و عوائلهم الصابرة و المضحية..

السلام على شباب العزة و الكرامة الذين ضحوا بأعمارهم و زهرة شبابهم في سبيل وطنٍ عزيز كريم يحتضن مواطنيه بأمن و أمان و عيشٍ رغيد و مساواة، و السلام على عوائلهم المجاهدة المكافحة الصابرة المحتسبة..

السلام على كل من ساهم و ضحى و بذل و آوى و تحمل في سبيل إنصاف شعب البحرين و تحريره و الإرتقاء به للوصول لحقوقه العادلة المشروعة كباقي شعوب العالم.

و كل الدول التي وقفت معنا و ساندتنا و دعمت مطالبنا العادلة في الحرية و العدالة و الديمقراطية.

*واثقون بالله..*

*و بجهاد شعبنا..*

*و صبره و جهاده و إصراره على مطالبة العادلة..*

١٤ عاماً و لا يزال شعبنا مصراً على تلك المطالب العادلة و المشروعة التي رفعها في ١٤ فبراير ٢٠١١م، و لا يزال مصراً على تحقيق مطالبه تلك؛ مطلب الحفاظ على ديننا الحنيف، و مطلب الديمقراطية، و مطلب العدالة و المساواة، و مطلب العزة و الكرامة في وطننا البحرين..

١٤ عاماً و لا يزال هذا الشعب صابراً و مثابراً لنيل حقوقه، لم يثنه القتل العمد في الشوارع و السجون، و قد قارب عددهم الثلاثمائة..

و لم يثنه أو ينال منه السجن الظالم و لا التعذيب القاسي الإجرامي و البربري، و قد جاوز عدد السجناء الـ٣٥ ألفاً..

و لا التهجير اللاقانوني و لاالشرعي و الذي قارب الثلاثة آلاف، و التهجير القسري و بهذه الطريقة تعود جذوره للجاهلية و البربرية..

و لا أسقاط الجنسية عن المواطنين الأصلاء و الذي بلغ ١٠٠٠ حكم بإسقاط الجنسية عن مواطنين. و لا الفصل التعسفي و الإنتقامي من الأعمال و الوظائف و الذي بلغ في حينها ٢٥ ألف عامل و موظف.. و لا كل أنواع و صنوف الاضطهاد القبلي للبشر و الحضارة البحرانية المتجذرة،

و لا كل الوسائل التي اختارها آل خليفة المحتلين ضد شعبنا البريء و المسالم و المطالب بحقوقه العادلة و المشروعة و هي حقٌ ثابتٌ لكل شعوب الأرض..

و لقد اختار شعبنا طريقه واثقاً مقتنعاً و لا يزال مصراً - بعد ١٤ عام - على تلك المطالب، و لا تزال كلمته و مطلبه: أننا مواطنون في وطنٍ يجب أن يكون للجميع، والناس فيه متساوون..

*نطالب بحقوقنا المشروعة و لن نتنازل عنها، و مستعدون للتضحية من أجل الوصول إليها، و ما ضاع حقٌ وراءه مطالب..

* و واثقون بالله سبحانه و تعالى و هو معنا و سوف ينصرنا و لن يخذلنا، و سيحقق آمالنا المشروعة، فـ: * { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَ يُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ }.* و الغلبة لله: * { وَ اللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.* * واثقون بشعبنا و أن ليس أمامنا - بإذن الله تعالى - إلا النصر؛ فإما الشهادة العظيمة أو سقوط الطغيان و الإستبداد، و أن العار و الخزي لعدو الله و عدونا، قال تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ }.*

كما نتوجه بالدعوة إلى شعبنا الكريم بمواصلة حراكه الجاد، و الثبات على مطالبه العادلة المشروعة التي لا ينكرها عليه أحد، و المشاركة في كل فعاليات الذكرى، و ليثق شعبنا أن الديكتاتورية و الإستبداد إلى زوال، و النظم غير الديمقراطية تجاوزها الزمن و لم يبقى أمثالها في العالم إلا النادر القليل..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha