الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥ - ١٥:١٠
قدرة إيران الدفاعية اليوم تثير رعب العدو ويعتدّ بها الصديق ويجب أن يستمر تقدمها

وکالةانباءالحوزة/ التقى صباح الأربعاء ۱۲/۲/۲۰۲۵، جمع من مسؤولي وزارة الدفاع، و نخبة من المختصين و العاملين في الصناعات الدفاعية، و عدد من عائلات شهداء الصناعات الدفاعية، مع الإمام الخامنئي في حسينيّة الإمام الخميني (قده). و قال سماحته إنّ القدرة الدفاعية لإيران اليوم تثير رعب العدو و يتباهى بها الصديق، مؤكدًا ضرورة استمرار التقدّم في هذا المجال و التركيز على الإبداع و الابتكار.

وکالةانباءالحوزه/ التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم (الأربعاء) ۱۲/۲/۲۰۲۵، مع جمعٍ من مسؤولي وزارة الدفاع والمختصين و العاملين فيها، و نخبة من خبراء الصناعات الدفاعية، و عدد من عائلات شهداء الصناعات الدفاعية، بعد أن جال لمدة ساعة في معرض «الاقتدار ۱۴۰۳»، الذي استعرض أحدث إنجازات و قدرات العلماء و المتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية.

ثم استهلّ سماحته كلمته بالتهنئة بمناسبة ذكرى الولادة السعيدة لبقية الله الأعظم (عج)، واصفًا عيد النصف من شعبان بعيدًا عالميًا و إنسانيًا، و أضاف: «لطالما كانت بشرى العدالة و الأمل في إرساء العدالة و ظهور المنجي، أمنية للبشر على مرّ التاريخ، و التي ستتحقق بلا شك».

و هنّأ قائد الثورة الإسلامية الشعب الإيراني بذكرى يوم «۲۲ بهمن»، و عدّه عيدًا عظيمًا و تاريخيًا، و قال: «لم يحدث في أي ثورة سابقة أن يخرج الشعب للاحتفال بذكرى ثورته بعد ۴۶ عامًا».

و رأى الإمام الخامنئي أن حضور فئات الشعب كافة، من رجال ونساء و أطفال و شيوخ و شباب، في الطقس البارد و القارس، يعدّ «انتفاضة وطنية و شعبية»، مؤكدًا: «لقد كانت مراسم هذا العام إحدى أهم و أبرز احتفالات ذكرى انتصار الثورة».

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى القصف الإعلامي و الحرب الناعمة التي يشنها العدو ضد أصحاب الثورة، أي الشعب الإيراني، و ضد بطل «۲۲ بهمن»، الإمام الخميني (قده)، و أضاف: «في مثل هذه الظروف، خرج الناس في الوقت المناسب، مقدّرين الفرصة السانحة، في جميع المدن و القرى، إلى الشوارع ليعبّروا عن آرائهم و مواقفهم».
و عدّ سماحته الكلام الصريح و المفيد لرئيس الجمهورية في مراسم «۲۲ بهمن» هو المكمّل لحركة الناس العظيمة، و أضاف: «لقد عبّر رئيس الجمهورية المحترم عمّا يختلج في قلوب الناس و ذكر ما كان يجب أن يُقال».
كما أعرب الإمام الخامنئي عن تقديره لحضور الشباب بنشاط في مسيرات «۲۲ بهمن» في أرجاء البلاد، و قال: «أحبّ الشباب الأعزاء من أعماق قلبي، و أتمنى أن تنبسط رحمة الباري على هذا الشعب بفضل الله، و أن ينال هذا الشعب الحكيم و الشجاع و الواعي مستقبلًا أفضل».

و تابع قائد الثورة الإسلامية حديثه، واصفًا المعرض الذي زاره قبل اللقاء بأفضل و أروع المعارض، و أعرب عن خالص شكره لجهود العلماء و المختصين و المسؤولين و العاملين في الصناعات الدفاعية، و أضاف قائلاً:
«يجب على الشعب أيضًا أن يكون شاكرًا لأبنائه المقتدرين».
كما عدّ سماحته قضية الدفاع عن الشعب و أمن البلاد في غاية الأهمية، و قال: «القوة الدفاعية لإيران اليوم أصبحت حديث الساعة على كل لسان، فالأصدقاء يتباهون بها، و الأعداء يخشونها، و هذه الحقيقة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لأي بلد».
و أشار الإمام الخامنئي إلى الفترة التي كان فيها المتجبّرون العالميون يرفضون بيع إيران الوسائل الدفاعية اللازمة حتى بأضعاف أثمانها، و قال: «اليوم، نفس هؤلاء المتجبّرين يقولون لإيران: "لا تبيعوا المعدات العسكرية"، و بين قولهم "لا نبيع لكم" سابقًا و بين قولهم "لا تبيعوا" الآن، فجوة كبيرة تم سدّها بفضل جهود العلماء و الأدمغة اللامعة للمختصين الشباب».
و وصف قائد الثورة الإسلامية التقدم الملحوظ في الصناعات الدفاعية، خاصة في ظل الحظر المستمر من الأعداء، بالإنجاز المذهل، و قال: «إنّ ظروف الصناعات الدفاعية في إيران أصبحت على نحو أنه إذا لم يعطونا أي قطعة، فإن الشباب ينتجون الأفضل منها داخل البلاد».

و في جزء آخر من حديثه، تناول القائد الأعلى للقوات المسلحة ضرورة و متطلبات استمرارية التقدّم في الصناعات الدفاعية، و قال: «لقد أدّت أنواع التقدّم في الصناعات الدفاعية إلى رفع مستوى قوتنا الدفاعية عالميًا، و لكن هذا لا يعني التوقف و الاكتفاء بالوضع الحالي؛ لأننا بدأنا العمل من نقطة الصفر، و على الرغم من الجهود و الإنجازات المتعددة، ما زالت تفصلنا عن الخطوط المتقدمة مسافة في مجالات كثيرة».

و رأى سماحته أن الوصول إلى الخطوط العسكرية المتقدمة مستمد من الأمر القرآني { وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} - أي الجهوزية القصوى و المستمرة في مواجهة العدو - و عدّ ذلك من لوازم الدفاع عن البلاد ضد الأعداء، و أضاف: «يجب ألّا يتوقف التقدّم في المجالات الدفاعية. افترضوا أننا في وقت ما حددنا مستوىً معينًا لدقة الصواريخ، و الآن نشعر أن هذا المستوى غير كافٍ. ينبغي أن نمضي قدمًا لتحقيق المزيد من التقدّم، و يجب أن يستمر هذا».

كما لفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن التركيز على الابتكار واجتناب التوقف عند الآليات التقليدية هما من أبرز متطلبات التقدّم في الصناعات الدفاعية، وأضاف: «الابتكار والإبداع لا نهاية لهما. الابتكار لا يعني القدرة على صنع أو إتمام أعمال الآخرين، بل يجب التوجه نحو الأعمال التي لم تُنفذ بعد وتفعيل القابليات غير المعروفة في الطبيعة».

إلى ذلك، حثّ الإمام الخامنئي في حديثه الجامعات و المراكز البحثية التابعة للقوات المسلحة على توجيه الأبحاث نحو تلبية الاحتياجات الدفاعية للبلاد.

و في بداية هذا اللقاء، قدّم وزير الدفاع، اللواء عزيز نصيرزاده، تقريرًا عن سير الأبحاث و تصميم و إنتاج أنواع الأسلحة المتطورة و المباغِتة، و إنجازات الصناعات الدفاعية غير العسكرية، و إنشاء الحدائق التكنولوجية الدفاعية، بالإضافة إلى المشاركة العلمية بين صناعات البلاد الدفاعية و الصناعات الأخرى ذات التكنولوجيا المتقدمة.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha