الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٥ - ٢٢:٤٩
مؤيدو التفاوض مع العدو لم يَتبعوا المسار الذي وضعه الإمام (ره) للثورة

قال خطيب مرقد سيدة الكرامات، مشيراً إلى أن مؤسس الجمهورية الإسلامية علمنا أن الله مدبر كل شيء، و بين : لم يكن للإمام اعتماد على شرق العالم و غربه، حتى عندما تم تحرير خرمشهر قال: "لقد حرر الله خرمشهر"؛ و من يحاول التفاوض مع العدو اليوم لم يسير على الطريق الذي رسمه الإمام للثورة.

بحسب وكالة أنباء الحوزه، ذكر حجة الإسلام و المسلمين السيد حسين مؤمني، في كلمته المعارفية بمناسبة عيد ميلاد حضرة علي أكبر (ع) في مقام سيدة الكرامات المقدسة، أن الله عندما خلق الإنسان، نفخ في الإنسان من روحه، و بفضل هذه الروح يكتسب الإنسان قيمته، و إذا سُلبت الروح من الجسد فلا يبقى له أي قيمة و يصبح جثة بلا حياة.

و أشار إلى أن العقل و القلب يُعدان منبعًا للروح، و المعرفة و المحبة تتبع العقل و القلب. يجب على الإنسان أن يسعى نحو المعرفة و المحبة بالطريقة الصحيحة، لأن المعرفة هي التي تحدد سعادة الإنسان و كماله في الدنيا و الآخرة.

و أكد حجة الإسلام و المسلمين مؤمني: إذا أراد الإنسان أن يصل إلى الفلاح و النجاح، فيجب عليه أن يضع معرفته و محبتَه في الطريق الصحيح خلال فترة شبابه، و التي تمتد من سن الخامسة عشرة حتى التاسعة و العشرين وفقًا للروايات. يجب على الإنسان في هذه الفترة أن يكون حريصًا جدًا لكي يصل إلى الكمال.

و أردف قائلاً: معرفة الإنسان لأي شيء تجعل محبته لذلك الشيء، و الشباب ليس لديهم حق في التجربة و الخطأ. إذا أنفقوا معرفتهم في سبيل الله، سيجنيون من ذلك رزقًا مدى الحياة. من يستثمر في الله يحصل على مكافأة مضمونة لأن الله غني عن كل شيء."

ثم تحدث عن أن مؤسس النظام الإسلامي علمنا أن الله هو المتصرف في كل شيء، و الإمام لم يكن مرتبطًا بأي جهة شرقية أو غربية، بل كان يعتمد على الله فقط. و عندما تم تحرير خرمشهر، قال الإمام: 'خرمشهر حررها الله'. أولئك الذين يتحدثون اليوم عن التفاوض مع العدو و يكررون ذلك يكشفون أنهم لم يسيروا في المسار الذي وضعه الإمام للثورة.

و أشار إلى أن الأشخاص الذين يأخذون أوامرهم من قائدنا الأعلى يجب أن يكونوا شاكرين لهذه النعمة و يستمعوا إلى كلامه، فلا معنى أن يتحدث أحد بعد كلام الإمام حول التفاوض. يجب أن نكون أقوياء و ألا نخاف، لأن أمريكا ليست بشيء، و الشعب يعتمد على إيمانه و عقيدته.

و ختم قائلاً: من يكتسب معرفة بالله و يفهم أن الله هو المتصرف في كل شيء، فإن محبة الله ستسكن قلبه، و عندما ينفق هذه المعرفة في سبيل الله و حجته، فإنه يصل إلى مقام العبودية. فطوبى لمن يصل إلى هذا المقام في شبابه.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha