الاثنين ١٠ فبراير ٢٠٢٥ - ٢١:٣٧
كيف يثق بعض الناس بأمريكا؟ / التفاوض مع العدو ليس عقلانياً و لا شريفًا و لا حكيمًا

حوزة/ أشار حجة الإسلام و المسلمين ملكي إلى حكمة القيادة في تجاوز التحديات التاريخية للثورة، و اعتبر التفاوض مع أمريكا غير عقلاني و غير شريف، و أكد على ضرورة اتباع الأوامر الإلهية و توجيهات القيادة للحفاظ على كرامة و عزة الأمة.

وفقًا لوكالة "حوزة" للأنباء، قال حجة الإسلام و المسلمين حميد ملكي، نائب مدير الحوزة العلمية في قم، في اجتماع أساتذة البسيج في الحوزة العلمية في قم دعمًا لبيانات القائد الأعلى، الذي أُقيم في مبنى بسيج الأساتذة لممثلي طلاب وعلماء الحوزة العلمية في قم: "إن هذا الاجتماع هو في حد ذاته ظهور اجتماعي، فالأشخاص الذين يسعون للاستفادة من صمت المجتمع وهدوئه لطرح آرائهم، فإن مثل هذه الحركات تمنعهم من ذلك".

و أكد نائب مدير الحوزة العلمية في قم أن الحركات الشعبية و الدعم للقيادة تمنع الأعداء من استغلال أجواء المجتمع.

و أشار حجة الإسلام و المسلمين ملكي إلى عدم استقرار أمريكا و الشخصيات مثل ترامب، و اعتبر التفاوض مع هذا البلد غير عاقل و غير شريف، و أكد على ضرورة اتباع الأوامر الإلهية و توجيهات القيادة الحكيمة للثورة.

و أضاف: القائد الأعلى للثورة أكد أن التفاوض مع أمريكا غير عقلاني، لأنها لا تتمتع بالاستقرار، و الشخصيات مثل ترامب هم مقامرون و ماكرون.

و تابع: أنا دائمًا أبحث عن توثيق كلمات القيادة في القرآن، و كلماتها الأخيرة في لقاء مع أفراد القوة الجوية للجيش تتوافق مع آيات القرآن الكريم. هذه الشخصية العزيزة و العظيمة قد قادتنا من خلال التحديات التاريخية الصعبة. منذ انتصار الثورة و حتى اليوم، كانت هناك العديد من الأعداء الذين كانوا يطمعون في تدمير هذا البلد الشيعي و الإسلامي، لكن القيادة الحكيمة و المبصرة قد قادت الأمة إلى تجاوز هذه التحديات.

و أشار حجة الإسلام و المسلمين ملكي إلى الفتن المختلفة مثل فتنة عام ۸۸ و۱۴۰۱ هـ، قائلًا: القائد الأعلى قد أدبر هذه الفتن بحكمة و عقلانية، و أوصلنا إلى بر الأمان.

و انتقد أولئك الذين يسعون لإقامة علاقات مع الأعداء قائلًا: كيف لبعض الأشخاص أن يثقوا بالأعداء؟ هل نسوا أنه في الساعات الأولى بعد انتصار الثورة، قد كشفت أمريكا عن عدائها لنا؟ التفاوض مع مثل هذا العدو ليس عاقلًا، ولا شريفًا، ولا حكيمًا".

و أشار إلى الآية القرآنية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَ قَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَ أَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَ مَا أَعْلَنْتُمْ وَ مَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (سورة الممتحنة، الآية ۱)

و أكد قائلًا: الله سبحانه و تعالى يقول بوضوح: لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء، إذا كنتم ثوارًا و إذا كنتم مجاهدين، فلا يجوز لكم أن تعتبروا عدو الله صديقًا. هذه هي كلمة الإمام و القيادة، و يجب أن نسير وفقًا لهذه الأوامر.

و في ختام حديثه، دعا نائب مدير الحوزة العلمية في قم إلى العمل بما ورد في آيات القرآن الكريم و بالاستناد إلى توجيهات أهل البيت عليهم السلام، و قال: نسأل الله أن يجعلنا جميعًا من العاملين بآيات القرآن و من المتبعين لقيادتنا الحكيمة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha