بحسب وكالة "حوزه"، قال آية الله سيد هاشم حسيني بوشهري في كلمة ألقاها في التجمع الضخم و الملحوظ "من الحضور إلى الظهور" في حرم السيدة الكريمة: إن ۲۲ بهمن هذا العام يحمل خصائص خاصة، و أوضح قائلاً: إن الله تعالى قد كلف النبي موسى عليه السلام بمهمتين ثقيلتين، الأولى هي إخراج قومه من ظلمات الاستبداد، و الثانية هي تذكيرهم بأيام الله.
رئيس جامعه مدرسين حوزة علمية قم أضاف قائلاً: إن إحدى الرسالات الكبرى لجميع الأنبياء و الأولياء كانت إنقاذ الناس من الظلام و الضلال، و دعوتهم إلى طريق النور و الهداية.
و أردف آية الله حسيني بوشهري: القرآن الكريم يخاطب موسى عليه السلام قائلاً: خذ بيد قومك الذين غرقوا في ظلمات الظلم و الاستبداد و ضد القيم، و أنقذهم من يد فرعون و أتباعه وادعهم إلى نور الله.
نائب رئيس مجلس خبراء القيادة أضاف قائلاً: إن أمر الله الثاني لموسى عليه السلام هو ألا ينسوا الأيام السعيدة و المباركة للنصر.
رئيس جامعه مدرسين حوزة علمية قم ذكر قائلاً: إن شهر بهمن ۱۳۵۷ عندما تجمع الناس بحب حول الإمام الخميني (ره) و بيّعوا معه، و خلقوا حادثة عظيمة، لا يجب أن يُنسى، و يجب أن يُحتفل بهذه النعمة الإلهية و"يوم الله" ليس فقط بين الناس بل أن يبرز في عيون العالمين.
و تابع قائلاً: حتى لو تطلب الأمر مئة عام لتشكيل هذا التجمع العظيم الذي أقيم اليوم في مدينة قيام بجوار حرم السيدة الكريمة، فإن الناس سيأتون ويثبتون في الميدان. هؤلاء الناس لا يخافون من تهديدات العدو، و يخرجون ليقولوا إنهم ثابتون على عهدهم و بيعتهم، لأن ۲۲ بهمن هو "يوم الله".
أوضح آية الله حسيني بوشهري: صحيح أننا نحتفل بالذكرى كل عام، و لكن يجب ألا نقتصر على إحياء الذكرى فقط، بل يجب أن نبحث في الإنجازات التي حققها الثورة خلال ۴۶ عامًا، و العقبات التي واجهتها، و ما هي خطط الأعداء الذين كانوا ضد انتصار الثورة الآن ضد بلادنا و إسلامنا و ثورتنا.
رئيس جامعه مدرسين حوزة علمية قم تابع قائلاً: كما اجتزنا الطريق الماضي بعز و افتخار، و منعنا العدو من التنفس في الدفاع المقدس و في سائر المجالات، يجب أن نكون مستعدين للمستقبل اليوم و ألا نيأس.
قال آية الله حسيني بوشهري: شعبنا لا يسمح للعدو بالفرح، لأن الرئيس الأمريكي الحالي غير موثوق، و إذا قال قائدنا الحكيم إن التفاوض مع أمريكا ليس حكيماً، و لا ذكياً، و لا شرفياً، فهذه عبارات غريبة و ذات قيمة عظيمة. و أضاف إمام جمعة قم قائلاً: لا نلوم أحدًا، فقد كان عامين فترة كافية للتفاوض، و لكن بعد انتهاء المفاوضات، قال أحد المسؤولين إن نتائجها كانت بلا قيمة.
و تابع قائلاً: لقد أكد قائد الثورة الإسلامية: "إذا هددنا العدو، فإننا نهدده، و إذا طبق التهديد، فسنتخذ إجراءات حازمة، و إذا تعرضت أمننا الوطني للخطر، سنواجههم". و هذه الأقوال ليست عادية، بل هي مستوحاة من بعثة النبي محمد، وغدير علي، وعاشوراء.
رئيس جامعه مدرسين حوزة علمية قم قال: اليوم، يتحدث خميني الثاني في العالم، و القائد الحكيم هو بالفعل الخليفة الصالح لذلك الإمام العزيز، و ذلك في وقت يقف فيه البعض بأيدٍ على صدورهم أمام الاستكبار.
عضو مجلس خبراء القيادة أضاف قائلاً: الناس قد قاموا بما عليهم فعله، و على المسؤولين التفكير في حل مشاكلهم.
و قال: الحل لمشاكل البلاد في الداخل، و يجب أن نبذل جهدًا لحل مشاكل الناس. إن التقدم في المجالات الصاروخية و العسكرية من قبل علماء هذا الشعب البطولي قد أذهل الأعداء، و هذا يعني أننا قادرون.
إمام جمعة قم ختم كلامه قائلاً: إن شعار هذا العام هو "الإنتاج بمشاركة الناس"، و هذا يعني أن التغيير الكبير سيحدث بمشاركة الشعب، و يجب أن نعد شعبنا في حساباتنا، و على المسؤولين أن يكونوا شريكين مع الشعب في أفراحه و أحزانه.
آية الله حسيني بوشهري قال: لقد كان الإمام الراحل يؤكد مرارًا على الاهتمام بشؤون الناس، و اليوم يجب على المسؤولين أن يسيروا في هذا الطريق.
تعليقك