بحسب وكالة الحوزة للأنباء، قال آية الله نوري همداني، مساء اليوم، خلال لقائه مع المهندس محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، مشيدًا بجهوده القيمة و تقديرًا لشخصيته و سجله الحافل، و في أثناء الترحيب به و تهنئته بأعياد شعبانية و أيام الفجر و ذكرى انتصار الثورة الإسلامية: كان الإمام الراحل يرى أن الثورة الإسلامية هي تمهيد لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
و أضاف سماحته في سياق حديثه عن توصيات الإمام الخميني (قدس سره) بخصوص رعاية الناس: الأصل هو الناس، و يجب أن تكون الأولوية الأولى للمسؤولين هي الاهتمام بالناس و حل مشكلاتهم و خلق رفاه و راحة لهم.
و أشار هذا المرجع الديني إلى ضرورة الحفاظ على القوة و الجاهزية في مواجهة الأعداء، قائلًا: الإسلام دائمًا تحدث عن القوة، و في كتاب وسائل الشيعة في باب الجهاد، جاء في أول حديث للإمام جعفر الصادق (عليه السلام): الخَيرُ كُلُّهُ في السَّيفِ و تحتَ ظِلِّ السَّيفِ، و لا يُقيمُ الناسَ إلا السَّيفُ، و السُّيوفُ مَقالِيدُ الجَنَّةِ و النَّارِ. بمعنى أن الخير كله في الجهاد و تحت ظله، و لا يمكن أن يُقيم الناس إلا السيف، و السيوف هي مفاتيح الجنة و النار.
و أضاف: يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا لدور المجاهدين و أهمية الجهاد و القوة و الصمود أمام الأعداء، لذا فإن عملكم و جهدكم في هذا المجال أمر ذو قيمة و أهمية كبيرة. و يُقصد من الجهاد في هذا الحديث القوة و الجاهزية في مواجهة الأعداء.
و فيما يخص الصناعة النووية، أشاد آية الله نوري همداني بجهود الشباب و العلماء المخلصين في تقدم و بناء البلاد، و قال: نحن نعتبر تصنيع القنبلة النووية حرامًا، و لكننا نعتبر الدفاع عن النفس ضد الأعداء و كل ما يؤدي إلى تقدم البلاد و راحة الناس ضرورة واجبًا.
و في معرض حديثه عن غدر أمريكا، أكد سماحته قائلاً: أمريكا هي عدونا و لا شك في ذلك، و اليوم أيضًا يقوم نظام الاحتلال الإسرائيلي تحت ظل أمريكا بارتكاب الجرائم؛ يجب أن نعلم أن أي مفاوضات يجب أن تتم من موقع قوة و عزة الناس. للأسف، بعض الأشخاص يتحدثون من موقع الضعف. يجب ألا نظهر الضعف أمام عدوّنا، و يجب أن نقف متحدين في مواجهة مكائدهم و نظهر عزتنا و قوتنا.
في بداية اللقاء، قدم المهندس محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، تقريرًا مفصلًا عن برامج الطاقة النووية و التقدمات التي تم إحرازها.
تعليقك