بحسب ما نقلته وكالة حوزة، فقد تناول سماحة آية الله جوادي آملي في أحد بحوثه بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين (عليه السلام) موضوع "سيد الشهداء (ع) مصمم و مدرس مدرسة العشق"، حيث قال:
إنّ ما يُستخلص من تجربة العشق و علاقته بالعاشق و المعشوق فيما يخصّ سيد الشهداء (عليه السلام)، هو أنّه بعد بلوغه مقام البقاء بعد الفناء، و الصحو بعد المحو، و اجتيازه الأسفار الأربعة، و عبوره أفق الولاية المطلقة، ووصوله إلى مقام اسم الله الأعظم الذي يجمع كل الأسماء الحسنى و الصفات العلى الإلهية، أصبح مصمم مدرسة العشق، و مدرسًا لمئات العشاق النبويين والعلويين، و معلّمًا لآلاف المجاهدين الذين خاضوا ميادين الصمود، و كانت صفحات الدفاع المقدس في إيران الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) شاهدًا صادقًا على ذلك.
إنّ الاستقلال، الحرية، و السيادة الكاملة لوطن الإسلام، هي ثمرة هذا العشق، و نتاج هذا الوجد.
"فطوبى لليد التي قطفت عنقود العنب،
و لله درّ القدم التي عصرت ثمار العشق.
فاذهب أيها الزاهد، ولا تلمني،
فأمر الله ليس بالأمر الصغير."
سرچشمه انديشه، ج۲، ص۱۸۰
تعليقك