بحسب تقرير مراسل وكالة أنباء الحوزة، فقد عُقد المؤتمر الصحفي للمؤتمر السادس و العشرين لكتاب العام للحوزة اليوم الأحد، ۲ شباط ۲۰۲۵ مصادف ۲ فبراير ۲۰۲۵ ( ۱۴ بهمن ۱۴۰۳ )، بحضور ممثلي وسائل الإعلام، في قاعة مؤتمرات أمانة الجمعيات العلمية للحوزة.
و في هذا المؤتمر، أشار حجة الإسلام والمسلمين أبو القاسم مقيمي حاجي، معاون البحث في الحوزات العلمية، إلى أن معاونته قامت بعدة برامج على ثلاثة مستويات: المدارس، المراكز، والتفاعل مع التحكم قائلاً:في مجال المدارس، هناك أنظمة متعددة ضمن مشروع بنك المعلومات الشامل، الذي يرتبط جزئيا بالمراكز البحثية والباحثين المستقلين.
أضاف: "أول هذه الأنظمة هو نظام (سراج) الذي يرصد الأنشطة البحثية في الحوزات العلمية والوحدات التعليمية المتخصصة بشكل مباشر عبر الإنترنت، وهو مخصص لإدارة وتحليل وتخطيط البحوث على مدار العام.
و تابع قائلاً: تم أيضًا إطلاق نظام الباحثين العام الماضي، و هو يسجل أنشطة طلاب الحوزة في الوحدات التعليمية و التخصصية، إضافة إلى الباحثين المستقلين، ليكون بذلك أول نظام شامل للباحثين في الحوزة العلمية.
و أشار إلى أن "نظام الباحثين سجل في الشهر الماضي ۱۰۰,۰۰۰ نشاط بحثي للطلاب و الباحثين في الحوزة.
كما أوضح أن النظام الثالث قيد التطوير هو النظام الشامل لأنشطة المراكز البحثية، حيث لا يوجد حتى الآن بنك معلومات متكامل يسمح لهذه المراكز بمعرفة أنشطة بعضها البعض أثناء العمل. و مع استكمال هذا النظام، سيتشكل بنك شامل للأنشطة البحثية المنجزة الجارية في الحوزة، مما يُكمل منظومة الأنظمة البحثية من حيث المعلومات والتخطيط.
و أضاف أن إعداد كتاب حول مهارات البحث لطلاب المرحلة الأولى، و إقامة دورات تدريبية لإعداد مدربي البحث، من الخطوات التحولية الأخرى في البحث الحوزوي. وذكر أن الدورة الأخيرة لإعداد مدربي البحث، التي تُقام حاليًا في محافظة خوزستان، هي الدورة الثامنة عشرة خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تم تفعيل رمز التدريس لمهارة البحث، لأول مرة في معاونة التعليم.
و أكد على ضرورة تطوير البنية التحتية لنمو البحث في الحوزة، مشيرًا إلى أن "إطلاق الأنظمة البحثية كان أحد هذه البنى التحتية، إضافةً إلى تدريب المدربين وتعليم الطلاب مباشرة.
و أوضح أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، شارك أكثر من ۱۰,۰۰۰ طالب في ورش عمل صيفية وأثناء العام الدراسي لاكتساب مهارة بحثية واحدة على الأقل، مما ساهم في تحسين مهاراتهم البحثية.
و أضاف: هناك العديد من المراكز البحثية النشطة في قم، ولكن انتشار هذه المراكز في المحافظات أقل. و لترسيخ البحث بشكل مهني في المحافظات، تم إدراج تأسيس مراكز خاص للتحقيق المسمى سراى ضمن الخطة، و قد تم حتى الآن إنشاء ۲۶ مركزا بحثا في مختلف المحافظات، لتكون مقرات لأنشطة الأساتذة والطلاب البحثية.
كما أشار إلى مشروع الجغرافيا الدينية و الثقافية للمحافظات، موضحًا أن هذا المشروع يتضمن تأليف كتاب لكل محافظة، يُرسم فيه الوضع الديني و الثقافي للمحافظة، مما يسهم في إدارة المشهد الثقافي و تحديد الأولويات البحثية و الحاجات المحلية.
و أضاف: تم إنجاز المشروع في خمس محافظات حتى الآن، كما تم توقيع عقود تأليف الكتب في ۱۳ محافظة أخرى. و يهدف المشروع إلى توجيه أبحاث الأساتذة و الطلاب و الباحثين الجامعيين نحو الحاجات الفعلية للمحافظات، بحيث تخدم دراسات الحوزة و الجامعة احتياجات النظام و المجتمع الإسلامي.
و اختتم بالإشارة إلى عقد عدة دورات لتحديد الاحتياجات العلمية، حيث تم تأسيس أمانة متخصصة لدعم الأبحاث التطبيقية التي تستهدف احتياجات المجتمع الإسلامي. و حتى الآن، تم توقيع أكثر من ۳۰۰ عقد، و أُنجزت ۲۳۰ من هذه المشاريع، و نُشرت كتيبات عنها
جدير بالذكر أن حفل اختتام المؤتمر السادس و العشرين للكتاب العام للحوزة، الذي يُقام بهدف تكريم الأبحاث المتميزة وتعزيز الحركة العلمية في الحوزة، سيُعقد يوم الثامن عشر من بهمن، الساعة التاسعة صباحًا، في قاعة مؤتمرات النبي الأعظم (ص) بمدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام)، وسيتضمن كلمات لسماحة آية الله حسيني بوشهري وآية الله أعرافي.
تعليقك