وكالة أنباء الحوزة - سلم سفير إيران في الفاتيكان، "محمد حسين مختاري"، لوحة قيّمة تتضمن كلمات مختارة من سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي عن نبي الله عيسى المسيح عليه السلام، للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
وقد أعدّ هذه اللوحة مكتب حفظ ونشر آثار سماحة آية الله السيد علي الخامنئی، حيث تمّت ترجمة الكلمات إلى اللغة الإيطالية ووضعها على هذه اللوحة القيّمة. وقد رحب بها البابا فرنسيس وقدم الشكر عليها.
وقد أشاد البابا فرنسيس بهذه اللوحة قائلاً: إنها تتضمن معانٍ بارزة وهامة وستكون مؤثرة وفاعلة لدى أتباع الدين المسيحي. كما أعرب البابا خلال هذا اللقاء عن قلقه إزاء الاعتداءات الصهيونية، وقال: إنه يتلقى تقريرًا يوميًا من ممثله في فلسطين عن الأحداث الجارية هناك.
وفيما يلي نص الكلمات المختارة المترجمة إلى الإيطالية:
"لو كان المسيح (ع) بيننا..
لا شك أن شأن ومنزلة المسيح عليه السلام عند المسلمين ليست أقل من شأنه ومنزلته سلام الله عليه لدى المسيحيين المؤمنين بالمسيحية.
هذا الرسول الإلهي العظيم (ع) قضى كل فترة بقائه بين الناس بالجهاد لكي يقف بوجه الظلم والعدوان والفساد، والذين استخدموا المال والقوة لجعل الشعوب في الأغلال وسوق الشعوب نحو الجحيم في الدنيا والآخرة. كل المحن التي تحملها هذا الرسول العظيم (ع) - والذي بعثه الله تعالى نبياً منذ ولادته - كانت من أجل ذلك.
نتوقع من أتباع المسيح عليه السلام وكل من يعظم شأن ذلك النبي العظيم (ع) ويعترف بمكانته السامية، التأسي به سلام الله عليه.
إذا كان المسيح عليه السلام بيننا اليوم لما ترك قتال قادة الظلم والاستكبار العالمي لحظة واحدة، ولا يطيق جوع وحيرة المليارات من البشر الذين تقوم القوى العظمى باستعبادهم وسوقهم نحو الحروب والفساد والعدوانية.
على من يؤمن بهذا الرسول العظيم (ع) - أي المسيحيين والمسلمين - أن يتمسكوا بتعاليم ونهج الأنبياء (ع) من أجل الحصول على نظام يليق بالعالم، ويعمدوا إلى نشر الفضائل الإنسانية وفق تعاليم هؤلاء المعلمين للبشرية. إن اتّباع النبي عيسى عليه السلام يستلزم الوقوف مع الحق والبراءة من القوى المناوئة للحق. ونأمل أن يعمد المسيحيون والمسلمون في أي نقطة من العالم إلى تطبيق الدرس الكبير الذي تلقوه من المسيح عليه السلام في حياتهم وأعمالهم."
هذا وسيتم الاحتفاظ بهذه اللوحة في متحف الفاتيكان.
المصدر: العالم
تعليقك