وكالة أنباء الحوزة - قال رئيس معهد أبحاث العلوم الأساسية "محمد جواد لاريجاني" في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الاثنين، تمحورت حول الحظر الجديد الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النقل البحري في إيران: إن الأوروبيين يريدون الإيحاء بأنهم أصبحوا يفعلون "آلية الزناد" ضد إيران، وهذه محاولة لشرعنة التهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية. والسبب هو خوف الأوروبيين من عملية "الوعد الصادق 3" التي ستنفذها إيران ضد الكيان الصهيوني، وجهل الأوروبيين بطبيعة هذا الهجوم. كل هذه التهديدات هي لجعل إيران تتراجع، وإذا كانت تريد ضرب إسرائيل، فلتنفذ ضربة مخففة. ومن ثم الذهاب نحو القول بأن أيّة ضربة ستوجهها إيران إلى "إسرائيل" ستقابل بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار لاريجاني إلى أن موقف سماحة قائد الثورة الإسلامية حيال الأسلحة النووية يعتبر مفخرة للإسلام، ويعني بأن حربنا ليست مثل حرب هؤلاء. فالحرب لها قوانينها في الإسلام، ولا يمكن في الإسلام التعرض للنساء والأطفال الأبرياء وقتلهم. وهذا هو موقف فقهي مبدئي جداً في الفقه الشيعي والإسلامي. نحن نلتزم بهذا الموقف ونعتز به، لكن هذا لا يعني بأن يظن هؤلاء بأن يدنا مغلولة في الردع، وأن بإمكانهم ارتكاب أيّة حماقة، ونحن سنظل نراقب فقط.
وتابع محمد جواد لاريجاني: "إذا كان الأوروبيون يظنون بأن إيران تستطيع أن تحصل على قدرات عسكرية ونووية خلال 48 ساعة، فإن ظنهم ليس ببعيد. بل نحن قادرون أيضاً على تقليص هذا الوقت إلى 24 ساعة، وهذه القدرة هي رادعة".
وأضاف: "إذا ظن هؤلاء بأننا نواجه طريقاً مسدوداً، فهم خاطئون جداً. نحن لا نرغب في ذهاب قدراتنا العسكرية نحو هذا الاتجاه، وأنها لن تتجه".
وشدد لاريجاني على أن القدرات النووية الإيرانية غير خاضعة للتفاوض ولا يمكن أن تتراجع. كما أننا غير مستعدين لوقف تقدمنا في هذا المجال. وأضاف: "إن قدراتنا النووية يجب تحديثها يوماً بعد يوم، ويجب أن تتقدم. وإن قصفها لن يغير شيئاً؛ فهذه القدرة لم يمنحها جهة خارجية لنا، بل نحن الذين وصلنا إليها".
وأضاف: "أعتقد أنه إذا أصبحت التهديدات الموجهة لقدراتنا النووية تهديدات جادة، فعلى هؤلاء أن يعلموا بأننا سنعيد النظر حتماً في سياستنا للردع العسكري النووي. فنحن لسنا شعباً مغلول اليدين، وإن فكرنا ليس فيه طريق مغلق".
المصدر: العالم