۱ آذر ۱۴۰۳ |۱۹ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 21, 2024
رضا فرهاديان

وكالة الحوزة - أكد الشيخ "رضا فرهاديان" عضو جمعية التعليم والتربية الإسلامية في الحوزة العلمية أن الاتصال بالله يعد الركيزة الأساسية للنمو الروحي، حيث يساعد الفرد على التعرف على هويته الروحية ويستمد القوة من القدرة الإلهية لمواجهة تحديات الحياة. كما أشار إلى أن الاتصال بالإمام المهدي (عج) كقدوة إنسانية كاملة يعزز الشعور بالمسؤولية والهداية لدى الفرد، مما يدفعه نحو الأعمال الصالحة.

وكالة أنباء الحوزة - ألقى حجة الإسلام والمسلمين "رضا فرهاديان" عضو جمعية التعليم والتربية الإسلامية في الحوزة العلمية في مدينة قم (بالفارسية: انجمن تعلیم و تربیت اسلامی حوزه علمیه قم)، يوم أمس كلمة في مدرسة التكامل الواقعة في كربلاء، حيث تناول فيها دور الاتصالات الروحية في تشكيل الشخصية والنمو الفردي. وأكد أهمية ثلاثة محاور أساسية، وهي الاتصال بالله، والارتباط بالإمام المهدي (عج)، واكتشاف الذات، مشيراً إلى أن هذه المحاور يمكن أن تساعد في تحقيق الوحدة والانسجام في شخصية الفرد.

وفيما يلي ملخص ما جاء في كلمته:

الوحدة والانسجام في الشخصية تتشكل من ثلاثة محاور أساسية، التي تلعب دورًا فعالًا في النمو الفردي وتطوير الشخصية. وهذه المحاور هي:

1- الاتصال بالله

2- الاتصال بالإمام المهدي (عج)

3- الاتصال بالنفس

كل من هذه المحاور يمكن أن تساعد الفرد بشكل خاص في مسار تحقيق الوحدة الداخلية والتنسيق في شخصيته وقوله وسلوكه.

1- الاتصال بالله

الاتصال بالله يعد من الركائز الأساسية في التربية والنمو الشخصي وفقًا لنظرية فرهاديان. يساعد هذا الاتصال في بناء هوية روحية ومستقلة للفرد من خلال التفاعل مع مصدر الخلق واللجوء إليه. كما يعزز هذا الاتصال ثقة الفرد بنفسه وراحته ونشاطه، مستمدًا قوته من القدرة الإلهية اللانهائية كما قال الله تعالى: {إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

* تحقيق الوحدة في الشخصية: عندما يتواصل الفرد مع الله، يشعر أنه يسير في طريق هدف أكبر في حياته. يمنحه هذا الاتصال القدرة على مواجهة تحديات الحياة بدون توتر داخلي، بل بثبات وراحة داخلية، مما يجعله يتصرف وفقًا لقيمه الدينية والأخلاقية.

* الرؤية التوحيدية للحياة: من خلال الاتصال بالله، يستطيع الفرد أن يحصل على رؤية توحيدية وفهم أعمق للعالم ولنفسه. هذه الرؤية تؤدي إلى تحرره من التعلق بالدنيويات الزائلة، ويبدأ في تطبيق المبادئ الروحية والأخلاقية في كلامه وأفعاله.

2- الاتصال بالإمام المهدي (عج)

الاتصال بالإمام المهدي (عج) كأعلى نموذج إنساني وديني في نظرية فرهاديان له دور مهم في بناء الإحساس بالمسؤولية والهداية. يدفع هذا الاتصال الفرد إلى النمو الروحي والأخلاقي ويجعله يسير على نهج الإمام في حياته.

* بناء الشخصية والوحدة الداخلية: الفرد الذي يربط نفسه بالإمام المهدي (عج) يسعى إلى تطبيق خصائصه الأخلاقية في حياته مثل الصدق والشجاعة والعدل والفداء، مما يساهم في التنسيق بين أفكاره وأفعاله.

* الإحساس بالمسؤولية: يمنح الاتصال بالإمام المهدي الفرد إحساسًا عميقًا بالمسؤولية تجاه إصلاح نفسه والمجتمع، مما يجعله يعمل على تطوير ذاته وتحقيق التغيير الإيجابي في سلوكياته.

3- الاتصال بالنفس (اكتشاف الذات والحفاظ عليها)

الاتصال بالنفس جزء أساسي في عملية التربية وفقًا لنظرية فرهاديان. الفرد الذي يسعى لاكتشاف هويته الذاتية قادر على معرفة شخصيته الحقيقية والنبيلة ويبدأ في اتخاذ قراراته بناءً على ذلك.

* الوعي بالذات: من خلال معرفة الفرد لذاته وقدراته ونقاط قوته وضعفه، يصبح أكثر تنسيقًا في قراراته وحياته. وعليه، يكون كلامه وأفعاله متوافقة مع قناعاته.

* حماية الذات والحفاظ على الكرامة: الحفاظ على الذات يعني الحفاظ على الشخصية والكرامة والشعور بالقيمة. الشخص الذي يسعى لاكتشاف ذاته يسعى أيضًا لحماية كرامته والتمسك بمبادئه في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، مما يساعده على الحفاظ على الوحدة في سلوكه وتجنب التناقضات.

الخاتمة: العلاقة بين المحاور الثلاثة ووحدة الشخصية

في نظرية فرهاديان، يشكل الاتصال بالله، والاتصال بالإمام المهدي (عج)، والاتصال بالنفس ثلاثة محاور أساسية تعمل بتكامل وتآزر. يمنح الاتصال بالله الفرد معنى أعمق للحياة، ويقدم الاتصال بالإمام المهدي (عج) النموذج الأخلاقي والموجه لمسؤولياته، ويساعد الاتصال بالنفس الفرد على اكتشاف هويته وحماية كرامته. هذه المحاور الثلاثة تساعد في تحقيق الوحدة والتنسيق في أقوال وأفعال الفرد، مما يؤدي إلى نمو الشخصية بشكل متوازن وموحد.

انتهى./ المحرر: حو

خبير حوزوي يؤكد أهمية الاتصالات الروحية في نمو الشخصية

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha