وكالة أنباء الحوزة - قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق في البحرين الشيخ حسين الديهي إن طوفان الأقصى شكّل «نقطة تحول في مسار الصراع، حيث أعاد تشكيل المعادلات السياسية والعسكرية، وفضح هشاشة العدو الذي ادعى أنه لا يقهر».
وأضاف الديهي في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى للطوفان «على مدار العام الماضي، شهدنا الصهاينة وهم يترنحون من فشل إلى آخر، غير قادرين على تحقيق أهدافهم في القضاء على المقاومة، لا في فلسطين ولا في لبنان»، مؤكدا أن «المقاومة باتت عنواناً للصمود، وقوة قادرة على التصدي لكل محاولات الاحتلال لاجتثاثها».
وتابع «ما ميز هذه الملحمة لم يكن فقط السلاح والرصاص، بل كان الإرادة الحرة والتضحيات العظيمة التي قدمها المجاهدون الأبطال، أولئك الذين آمنوا أن النصر ليس مجرد هدف عسكري، بل هو استحقاق طبيعي لمن يقدمون أرواحهم قرابين في سبيل الله والوطن».
وأشار إلى أن «المقاومة الفلسطينية في غزة ولبنان استطاعت أن تفرض معادلة جديدة، معادلة القوة المتوازنة التي منعت العدو من تنفيذ أي هجوم كبير دون أن يتلقى رداً موجعاً».
وبيّن الشيخ الديهي أن ملحمة طوفان الأقصى أظهرت أن النصر ليس فقط في تحقيق مكاسب عسكرية آنية، بل في الصمود والإصرار على الحقوق مهما طال الزمن.
وأكّد أنه ما زال هناك من يقدمون قرابين العزة، من المجاهدين والزعماء الأبطال الذين يحملون راية المقاومة، وهم متيقنون بأن النصر قريب، وأن تحرير فلسطين ليس مجرد حلم، بل حقيقة آتية.
ولا يمكننا في هذه الذكرى إلا أن نستذكر قوافل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى شعلة المقاومة متقدة.
وتابع «وهنا لابد أن نستذكر في هذه الذكرى كل الشهداء القادة و في مقدمتهم شهيدنا الأقدس العظيم سماحة السيد حسن نصر الله الذي أثبت بشهادته صدق هذه المقاومة في التزامها بنهجها ومبادئها وقيمها.. كيف لا وقادتها في مقدمة قافلة الشهداء النورانية».
وقال «في ظل هذه الذكرى، نستمد القوة والعزم من تضحيات هؤلاء الأبطال، ونتطلع إلى مستقبل مشرق لأمتنا. إن استمرار المقاومة وتعاظم قوتها يثبت أن كيان الاحتلال إلى زوال، وأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية».
وخلص الديهي إلى أن «مرور هذه الذكرى يتطلب التأكيد على ضرورة أن تنهض الأمة في مختلف الأصقاع دعما للمقاومة بكل السبل المتاحة والتي منها الدعم المالي والإعلامي والإنساني وغيره وهو واجب ستسأل عنه الأمة يوم القيامة».
المصدر: مرآة البحرين