۳۰ شهریور ۱۴۰۳ |۱۶ ربیع‌الاول ۱۴۴۶ | Sep 20, 2024
موكب حسيني ديكوراته تمزج بين التراث القديم والمدنية

وكالة الحوزة – مزج صاحب موكب "خدمة اهل البيت" من منطقة الشعلة ببغداد ديكورات موكبه بين التراث القديم والمدنية.

وكالة أنباء الحوزة - تتشابه المواكب الحسينية المنصوبة على طرق سير الزائرين في جميع محافظات العراق بأشكالها وخدماتها، حيث تنصب اغلبها اما من الخيام "الجوادر"، او شيدت من البناء، وتقدم جميعها الطعام والشراب والمبيت والمنام خلال ايام الزيارات المليونية وبالأخص زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) المليونية، الا ان احد المواكب الحسينية اضفى لمسات فنية على ديكوراته ليجعل الناظر اليه يرى مزيجا من الاكسسوارات التي تعكس صورة تاريخية، واخرى تتجسد في معالم الوقت الحالي من المدنية، تلك الاجواء جعلت الزائرين يستريحون لساعات ويتمعنون بتلك المناظر التي تشحن ذاكرتهن بزمنة تاريخية تعود الى عصور قديمة.

تراث ومدنية

هذا المزج بين التراث والمدنية يتحدث عنه "باسم محمـد المفرجي" (42 عاما) صاحب موكب "خدمة اهل البيت" من منطقة الشعلة ببغداد بالقول ان" الفكرة جاءت من نقل اي شيء نحبه في حياتنا اليومية الى الموكب، وبما اننا ابناء عشائر وعندنا مضائف، فسمينا الصالة بـ"مضيف الامام الحسن" (عليه السلام)، ولدينا في الموكب اعضاء متخصصين بالتعامل مع الاكسسوارات القديمة، من الذين يخيطونها او يصنعونها في العاصمة بغداد، وهذا الموكب نقوم بنصبه على الشارع وليس بناءً ويبدأ العمل بنصبه منذ الرابع من صفر الخير، وتتضمن الاكسسوارات التي وضعت في الموكب منذ ست سنوات (24) رمح وستة من الدروع والخرج والبساط التي اشتريناها من قضاء الحمزة في الديوانية، واللافتات المطرزة والدروع اشتريناها من سوريا، كما عمدنا الى جعل الانارة بنوعين اللون الابيض والنوع الاحمر وفيه رمزية الى استخدام الحطب والنار سابقا والى المطالبة بالثأر للدم، وعام بعد آخر نضيف اكسسوارات جديدة للموكب".

اصغر اصحاب المواكب

ويسترسل في حديثه عن تأسيس الموكب والبدايات الصعبة التي مر بها قائلا" باشرنا بالخدمة للزوار في زمن الطاغية المقبور كوننا نقع على طريق سير الزائرين من الشعلة الى الكاظمية وبحكم وقوع محالنا التجارية على الشارع العام اتخذنا طرقا عدة لاطعام الزائرين وخدمتهم في العاشر من المحرم، ولكون العراقيون اهل نخوة وكرم، كنا نفتح ابواب بيوتنا او محالنا التجارية لنطعم ونسقي الزائرين، وكذلك في زيارة استشهاد الامام موسى الكاظم (عليه السلام)، ثم سقط النظام المباد وقررنا انا واحد اصدقائي تأسيس الموكب عام (2006)، خلال مسيرنا الى كربلاء المقدسة لوجود صلة قرابة بيننا وبين احد بيوت المنطقة المطلة على الشارع العام الذاهب الى حرم ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، بعد استحصال الموافقات الرسمية، وبدأنا بخيمة واحدة مساحتها (32) مترا، واول ما قدمنا هو الماء والشاي ثم وجبات الطعام ومبيت للزوار بفرش وبطانيات جلبناها من بيوتنا، وكنا باعمار شبابية بل الاصغر سنا بين اصحاب المواكب، ورغم صغر اعمارنا وحداثتنا بهذه الخدمة وعدم توفر الخبرة بادارة المواكب الا اننا طورنا عمل الموكب حتى وصل عدد الزوار الذي يبيتون عندنا حوالي الف زائر بعد ان جمعنا حوالي (1500) بطانية".

توسع الخدمة

ويبين المفرجي مراحل التوسع بالخدمة بقوله ان" السنوات التي تلت التأسيس تطور فيها الموكب كثيرا حتى وصلت مساحته الى خمس سرداقات، ومن ثلاث وجبات وشاي وقهوة الى ان وصلنا الى ان نستقرأ الزخم البشري في الشارع فنرفع مستوى الخدمات في القاعة التي ننصب بها (200) كرسي ونمد سماط الطعام بما يرفع العدد لحوالي (500) زائر، ووصلنا الى توزيع الف وجبة في الغداء من التمن واللحم للنساء والرجال وبعد التنظيف والادامة نوزع العشاء الاول في الخامسة عصرا المكون من اكلتي الجلفراي والمعلاك ، ثم العشاء الثاني بعد صلاة المغرب وتحديدا اكلة الباقلاء بالدهن المتخصصين بها ونستخدم في تقديمها يوميا (4000) قرص خبز، وصباحا وعصرا الشاي والعصير، وصباحا نوزع المخلمة افطار صباحي، وقد وفرنا طباخات ومعدات طبخ من ايران وتنانير طين من الكوفة، ومن شخصين قرروا نصب موكب وصل عدد الخدام الى اكثر من مئة خادم، وحاليا لا يوجد مبيت في الموكب بل استراحة فقط بسبب قرب مدينة الزائرين التي توفر مختلف انواع الخدمات للزائرين، وكذلك قرب مدينة كربلاء التي يسعى "المشاية" للوصول اليها لتنتهي رحلة مسيرهم راجلين الى حرم ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)".

المصدر: وكالة نون

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .