۲۲ آذر ۱۴۰۳ |۱۰ جمادی‌الثانی ۱۴۴۶ | Dec 12, 2024
آیت الله العظمی بشیر نجفی

وكالة الحوزة - قال آية الله بشير النجفي: إن المؤمن الزائر لمراقد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ‏يجب أن يسعى ‏ليكون مصدرًا للتغيير الإيجابي وإصلاح المجتمع.‏

وكالة أنباء الحوزة - استقبل سماحة المرجع الديني النجفي وفودًا من زائري العتبات المقدسة في العراق، ‏والذين قدموا من ‏جمهوريتي إيران وباكستان الإسلاميتين، وجمهورية الهند وغيرها من الدول كُلاً على حده، إذجاءت للمشاركة ‌‏في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث استمعوا إلى توجيهاته ونصائحه الأبوية.

وفي ‏حديثه للوفود، بارك سماحته هذه الزيارة المقدسة، مشددًا على أهمية استثمارها للتحول الإيجابي في ‏سلوك ‏الفرد وأخلاقه داخل المجتمع، مؤكدًا أن المؤمن الزائر لمراقد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ‏يجب أن يسعى ‏ليكون مصدرًا للتغيير الإيجابي وإصلاح المجتمع.‏

وأوضح سماحته أن الالتزام بالشريعة ومعرفة الحلال والحرام هما الأساس للابتعاد عن الذنوب ‏والمعاصي، مما ‏يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ويجنب المؤمن غضب الخالق (عز وجل).‏

وبيّن سماحته أن أولى مراتب التقوى تبدأ بمحاسبة النفس على كل فعل وقول، والعمل على ‏تصحيح الأخطاء ‏والتوبة عن الذنوب، على أن تكون النية الصادقة في التقرب إلى الله، والتقوى هي ‏أساس قبول الأعمال، موضحًا ‏أن محاسبة النفس والوقوف عند كل قول وفعل، سواء كان كبيرًا أو ‏صغيرًا، يعد خطوة أولى نحو التوبة ‏والإصلاح.‏

المرجع النجفي يؤكد على أن زيارة الأربعين تجديد للولاء ودعوة للإصلاح المجتمعي

وأشار سماحته إلى دور المرأة المؤمنة، مؤكدًا أن عليها أن تقتدي بالسيدة الزهراء وابنتها الحوراء ‌‏(عليهما ‏السلام)، اللتين تمثلان قمة الإنسانية والأخلاق والشرف والعفاف. ودعا النساء إلى السير ‏على نهجهما الكريم ليكنّ ‏فاطميات زينبيات، ملتزمات بالقيم الدينية والأخلاقية.‏

وأكد سماحته أن زيارة الأربعين تعد جزءًا لا يتجزأ من الشعائر الدينية التي أكَّد عليها أئمة ‏أهل البيت (عليهم ‏السلام) في رواياتهم، حيث شددوا على أهمية زيارة الإمام الحسين (عليه ‏السلام) في مختلف الظروف والأوقات. ‏وبيّن أن هذه الزيارة المباركة تعد إعلاءً لكلمة الحق وتجديدًا ‏للولاء للإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته ‏الإصلاحية في المجتمع.‏

وأشار إلى أن علامات قبول هذه الزيارة تتجلى في التغيير الإيجابي في سلوك وأخلاق الفرد، ‏وانعكاس ذلك على ‏علاقته وتعامله مع الآخرين في المجتمع.‏

فيما ابتهل في نهاية لقائته أن يتقبل من المؤمنين زيارتهم، وأن يأخذ بيدهم صوب ‏جادة الهدى ‏والصلاح.‏

المصدر: موقع مكتب آية الله بشير النجفي

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha