وكالة أنباء الحوزة - استقبل سماحة المرجع الديني النجفي وفودًا من زائري العتبات المقدسة في العراق، والذين قدموا من جمهوريتي إيران وباكستان الإسلاميتين، وجمهورية الهند وغيرها من الدول كُلاً على حده، إذجاءت للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث استمعوا إلى توجيهاته ونصائحه الأبوية.
وفي حديثه للوفود، بارك سماحته هذه الزيارة المقدسة، مشددًا على أهمية استثمارها للتحول الإيجابي في سلوك الفرد وأخلاقه داخل المجتمع، مؤكدًا أن المؤمن الزائر لمراقد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يجب أن يسعى ليكون مصدرًا للتغيير الإيجابي وإصلاح المجتمع.
وأوضح سماحته أن الالتزام بالشريعة ومعرفة الحلال والحرام هما الأساس للابتعاد عن الذنوب والمعاصي، مما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ويجنب المؤمن غضب الخالق (عز وجل).
وبيّن سماحته أن أولى مراتب التقوى تبدأ بمحاسبة النفس على كل فعل وقول، والعمل على تصحيح الأخطاء والتوبة عن الذنوب، على أن تكون النية الصادقة في التقرب إلى الله، والتقوى هي أساس قبول الأعمال، موضحًا أن محاسبة النفس والوقوف عند كل قول وفعل، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، يعد خطوة أولى نحو التوبة والإصلاح.
وأشار سماحته إلى دور المرأة المؤمنة، مؤكدًا أن عليها أن تقتدي بالسيدة الزهراء وابنتها الحوراء (عليهما السلام)، اللتين تمثلان قمة الإنسانية والأخلاق والشرف والعفاف. ودعا النساء إلى السير على نهجهما الكريم ليكنّ فاطميات زينبيات، ملتزمات بالقيم الدينية والأخلاقية.
وأكد سماحته أن زيارة الأربعين تعد جزءًا لا يتجزأ من الشعائر الدينية التي أكَّد عليها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في رواياتهم، حيث شددوا على أهمية زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في مختلف الظروف والأوقات. وبيّن أن هذه الزيارة المباركة تعد إعلاءً لكلمة الحق وتجديدًا للولاء للإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الإصلاحية في المجتمع.
وأشار إلى أن علامات قبول هذه الزيارة تتجلى في التغيير الإيجابي في سلوك وأخلاق الفرد، وانعكاس ذلك على علاقته وتعامله مع الآخرين في المجتمع.
فيما ابتهل في نهاية لقائته أن يتقبل من المؤمنين زيارتهم، وأن يأخذ بيدهم صوب جادة الهدى والصلاح.
المصدر: موقع مكتب آية الله بشير النجفي