۹ آبان ۱۴۰۳ |۲۶ ربیع‌الثانی ۱۴۴۶ | Oct 30, 2024
شیخ حمید صفار هرندی نماینده رهبر انقلاب در سوریه

وكالة الحوزة - أكد حجة الاسلام والمسلمين صفار الهرندي على انّ ارتكابَ جريمة قتل هنية على أرضِ جمهوريةِ إيرانَ الإسلاميةِ يُثبتُ وحدةَ الخطِّ والمصيرِ والدماءِ بين أبناء محور المقاومة.

وكالة أنباء الحوزة - أصدر ممثل الإمام الخامنئي في سوريا حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حميد صفار الهرندي بيانا إثر استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية في طهران وأكد فيه على انّ ارتكابَ جريمة قتله على أرضِ جمهوريةِ إيرانَ الإسلاميةِ يُثبتُ وحدةَ الخطِّ والمصيرِ والدماءِ بين أبناء محور المقاومة مشددا على أنّ الردَّ على طغيانِ العدوِّ الصهيوني سيكونُ - إن شاء الله - بحجمِ عزةِ وإباءِ وقدسيّةِ نهجِ المقاومة.

إليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

لا ينفكُّ العدو الصهيوني يستعرضُ خَصلةَ الغدرِ والفجورِ أمامَ أنظارِ العالم مرةً بعد مرة، معوِّضاً عَبرها عمّا عجزَ عنه في مواجهة المجاهدين؛ في غزةَ الأبيةِ الصامدة، ولبنانَ، واليمنِ، والعراقِ، وغيرها من ميادين الجهاد، فأقدَمَ - بوقاحةٍ تتناسبُ مع طبيعتهِ الشيطانية - على استهدافِ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد إسماعيل هنية (رحمه الله) في مقرِّ استضافته في طهران، ليُسرِّعَ العدو بذلك في حفرِ قبرهِ الذي كان محور المقاومة قد بدأَ حفرَهُ فعلياً.

لقد كان الفقيدُ الكبير دائماً مشروعَ شهيدٍ على خطِّ تحريرِ فلسطينَ العزيزة، حاملاً روحَهُ على كفّهِ، باذلاً في سبيل القضية أعزَّ ما يملكُ من أبناءٍ وحَفَدةٍ سبقوهُ إلى شرفِ الشهادة، فكان التِحاقُهُ بهم برهاناً على صدق النيةِ وحُسنِ التوفيقِ والخاتمة.

إننا أبناءُ مدرسةٍ شعارها: "القتلُ لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"، مدرسةٍ أسّسها الحسينُ الشهيدُ (عليه السلام) على إباءِ الضيمِ ومقارعةِ الطغيان، فأعارَ أبناؤها جماجمَهُمْ لله تعالى، ونذروا النفوسَ في سبيلِ عزةِ الإسلامِ ونُصرةِ المستضعفين، فلا عجبَ في أنْ يرتقيَ قادةُ هذه المدرسةِ وأبناؤها شهداءَ مكرّمين.

إنّ ارتكابَ هذه الجريمة على أرضِ جمهوريةِ إيرانَ الإسلاميةِ يُثبتُ وحدةَ الخطِّ والمصيرِ والدماءِ بين أبناء محور المقاومة، ويؤكّدُ بلا شكٍ أنّ الردَّ على طغيانِ هذا العدوِّ المجرمِ سيكونُ - إن شاء الله - بحجمِ عزةِ وإباءِ وقدسيّةِ نهجِ المقاومة.

فنُباركُ شهادةَ المجاهدِ الكبير الدكتور إسماعيل هنية (رحمه الله) ونعزي فيه الأمةَ الإسلامية جمعاء، ولا سيما سماحةَ الإمام القائد الخامنئي (دام ظله)، وقادةَ ومجاهدي محور المقاومة، والشعبَ الفلسطينيَّ العزيز، وأهلَهُ الكرام، ولن يكونَ الثأرُ لدماءِ قادتِنا ومجاهدينا وأهلِنا المظلومين إلا زوالَ الكيانِ الصهيوني على أيدي المجاهدين إن شاء الله، وما ذلك على الله بعزيز.

الشيخ حميد الصفار الهرندي

ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية

[يذكر ان اسماعيل هنية تعرض فجر أمس الاربعاء الى عملية اغتيال في طهران.]

المصدر: قناة مكتب ممثل الإمام الخامنئي في سوريا 

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .