۲۹ خرداد ۱۴۰۳ |۱۱ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jun 18, 2024
رمز الخبر: 370330
١١ يونيو ٢٠٢٤ - ١٦:٢٨
أمريكا أكبر الخاسرين فى حرب غزة

وكالة الحوزة - التاريخ يعيد نفسه ويكرر أحداثا لكي تسقط أمريكا في حرب غزة وتتورط في مغامرة خاسرة.

وكالة أنباء الحوزة - لم تعد أمريكا كما كانت والغريب أن تضع غزة بملايينها القليلة من البشر نهاية الدولة العظمى التي تحكم العالم منذ عشرات السنين.. كانت نهايات الدول العظمى تأتي على يد قوى جديدة صاعدة أمام حروب ضخمة أو إنجازات غير مسبوقة، وكانت أمريكا قد أطاحت بكل القوى في الحرب العالمية الثانية، فقد صعدت على أنقاض ألمانيا واليابان وإنجلترا وفرنسا بينما صمدت روسيا لتكون ندا لأمريكا.. طوال فترة الحرب الباردة كانت أمريكا القوة الصاعدة هي التي حسمت الموقف مع اليابان حين استخدمت قنبلة هيروشيما، ثم شاركت في إجهاض المانيا النازية وأنقذت فرنسا وهمشت إنجلترا وأصبحت زعيمة المعسكر الغربي أمام روسيا الصاعدة.. والغريب أن يعيد التاريخ نفسه ويكرر أحداثا لكي تسقط أمريكا في حرب غزة وتتورط في مغامرة خاسرة وأمامها قوى جديدة مثل الصين والهند وقوى من الميراث القديم مثل روسيا، بينما تقف دول أخرى تبحث عن دور ومكانة مثل إيران، ويقف العالم العربي خارج السياق بل خارج السباق وكان الأولى به أن يتصدر المشهد خلف المقاومة الفلسطينية التي قدمت للعرب نصرا وإنجازا دون أن يكونوا شركاء فيه..

إن من المؤكد أن أمريكا خسرت أوراقا كثيرة، قد تفرض عليها عزلة تاريخية داخل حدودها أو أن تقبل ظهور زعامات أخرى مثل الصين أو أن تنسحب بكرامة وتتراجع عن قيادة سفينة العالم التي غرقت في غزة.. أما إسرائيل فلن يكون لها دور أكثر من مراجعة أسباب هزيمتها وقد تنتظر الدور الثاني في الامتحان الذي سقطت فيه.. هناك عالم جديد يتشكل الآن وقد تختفي دول وتصعد دول أخرى أمام انسحاب أمريكا من المشهد وقد تكون هناك جولات أخرى حربا أو سلاما ولكن المؤكد أن أمريكا أكبر الخاسرين في حرب غزة.

الكاتب: فاروق جويدة

المصدر: الأهرام

ارسال التعليق

You are replying to: .