۲۱ آذر ۱۴۰۳ |۹ جمادی‌الثانی ۱۴۴۶ | Dec 11, 2024
الشيخ أحمد قبلان

وكالة الحوزة - طالب الشيخ أحمد قبلان حكومة تصريف الاعمال "بالمبادرة ليس فقط بالاستماع إلى وجهات النظر، في قضية النزوح غير اللبناني، بل يجب العمل، وأول أمر في هذا المجال هو الحدّ من تسونامي الجريمة الجنائية والمهنية والاقتصادية التي تطال صميم لبنان واللبنانيين.

وكالة أنباء الحوزة - اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة، الى "إن البلد في قلب منطقة تشتعل أو تكاد تشتعل، وظروفه وواقع المنطقة يفترض تحشيداً وطنياً حمايةً للبنان، بعيداً عن الزواريب الطائفية والأحقاد السياسية والانتقام الفردي، وما نريده زعامات وطنية حريصة لا حاخامات لبنانية، واحذروا من خلط السياسي بالوطني، لأن واقع البلد يزيد تعقيداً، ومخاطر المنطقة تزداد اضطراباً، وهنا من المهم أن يلتفت البعض إلى أن الحدود الجنوبية تعيش ساحة حرب حقيقية، وسيادة لبنان ومصالحه فوق أي اعتبار، ويد المقاومة بإذن الله سبحانه وتعالى هي الأعلى، ومن واجب كل القوى السياسية وخاصة الوطنية حماية ظهر لبنان من خلال ما ندعو له دائماً: تسوية رئاسية بعيدة عن الأصابع الأمريكية. والحياد الذي يطرح بين الفينة والأخرى، وخاصة بالقضايا الوطنية هو بمثابة خنجر مغروس في ظهر هذا البلد، والشحن الطائفي يضع لبنان بقلب الفرّامة الطائفية. ونحن أكثر الناس تمسكاً بلبنان الكبير وشراكته الوطنية".
وأكّد "أن الحل السيادي يكمن بتسوية رئاسية لا انتخابية نيابية مبكرة، والوقت وقت أهم حرب سيادية وليس وقت النكايات السياسية، ونكبة لبنان السياسية إنما هي من صنع بعض القوى السياسية اللبنانية، ولبنان توافقي وميثاقي ولا يمكن تمرير أي استحقاق دستوري أو وطني دون توافق، ولبنان بلا جنوبه لا وجود له على الخارطة، ونحن لا نقبل كما قال السيد موسى الصدر: أن يبتسم لبنان وجنوبه يتألم".
وطالب حكومة تصريف الاعمال "بالمبادرة ليس فقط بالاستماع إلى وجهات النظر، في قضية النزوح غير اللبناني، بل يجب العمل، وأول أمر في هذا المجال هو الحدّ من تسونامي الجريمة الجنائية والمهنية والاقتصادية التي تطال صميم لبنان واللبنانيين، وحماية ديمغرافيا البلد ضرورة وجود للبنان، وهذا الأمر يتطلب شراكة قوية بين الوزارات والبلديات والأجهزة الأمنية والقضائية، وإلا فإن النزوح سيبتلع البلد. واستنهاض لبنان يمرّ بقمع السطوة الفوقية للمصارف وكارتيلات المال، ولا بد من استعادة الدولة لدورها في المؤسسات الرقابية والقضائية والأمنية ودون ذلك لبنان ومؤسساته وإداراته من خراب إلى خراب".
أما دولياً، فاعتبر قبلان، "أن مجلس الأمن ليس إلا غرفة عمليات أمريكية أطلسية، ولا نثق بمجلس الأمن، فلا يكفي أن ندين اليوم قرار الفيتو الأمريكي في مواجهة العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة - وهذا أصلاً هو ظننا بمجلس الأمن - فما نحتاجه تأكيد قيمة فلسطين على الأرض. بالنسبة لنا، الحل بخيار المقاومة، لا الرشاوى السياسية، وزمن السطوة الصهيونية يعيش أنفاسه الأخيرة، خاصة مع انكشاف الكارثة التي خلّفتها الضربة الإيرانية للكيان الصهيوني حيث بدت تل أبيب بأسوأ حالاتها. واليوم إسرائيل باتت مردوعة".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha