۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
الشيخ الخطيب

وكالة الحوزة - أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى أنّ "أنني أتوجّه بالتحيّة للمقاومين الابطال في غزة الذين يخوضون معركة الشرف والبطولة ضد عدوّ محتل غاصب للأرض"، مشيرًا إلى أنّ "سكان غزة وقوى المقاومة في لبنان والمنطقة بلاءً عظيماً وكانوا على قدر البلاء الذي تعجز الجبال عن تحمّله بل أعظم بما قدّموه من تضحيات ومن صبر وإرادة لا تُصدَّق".

وكالة أنباء الحوزة - كلام الشيخ علي الخطيب، جاء خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر "طوفان الاقصى وصحوة الضمير الانساني الدولي"، الذي افتتح اعماله في العاصمة الإيرانية طهران الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الذي التقى الشيخ الخطيب على هامش المؤتمر.
ولفت الخطيب إلى أنّ "العدو هذه الجرائم الانسانية الرهيبة بدعم من الدول الغربية التي تُظهر نفاقها في الشعارات التي ترفعها مُدّعية الدفاع عن حقوق الانسان ومحاربة الارهاب، فيما هي تقوم اليوم بأفظع الجرائم ضد الانسانية والدفاع عن الهمجية الصهيونية وارتكاباته بأسلحة فتاكة، سارع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية بتزويده بها وتغطيته سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، بل أكثر من ذلك إلى ما يشبه تشكيل قيادة جبهة للقتال ضد الأمة عبر حرب غزة".
ونوه أنّ "العدو الصهيوني قاتِل الاطفال والنساء يعرف حق المعرفة ان لجوءه إلى اسلوبه الغادر الجبان والمعتاد في اغتيال القادة لن ينجيه من مصيره المحتوم الذي اقترب، ولن يكون بعيداً وإنما يزيد الشعب الفلسطيني الذي اعتاد تقديم الشهداء قوةً وبأساً وإصراراً على إلحاق الهزيمة النهائية بهذا الكيان الإرهابي والشيطاني، وان اللعب بالنار سترتد على وجوده وكيانه".
ولفت الخطيب إلى أنّ "إرادة العدو تكسر رغم كل الدعم الذي يتلقاه مادياً ومعنوياً من الغرب الظالم الخالي من القيم الانسانية والمحكوم بهاجس القوة الغاشمة وعقلية السيطرة والنفوذ والاستحواذ الذي يُقدَّم له بل هو من يخوض هذه المعركة ويخطط لها".
وأوضح أنّ "على الرغم مِن كل ذلك فرضت غزة وقوى المقاومة نفسها وتحوّلت المعركة إلى معركة بين الخاسِرَين بايدن ونتانياهو، بين من يريد اتقاء الخسارة بتطويل المعركة ومن يريد اتقاءها بتقصير المعركة وسيجرّ الاول الثاني معه إلى الخسارة، ويبقى أن قوى المقاومة وبالأخص الشعب الفلسطيني في غزة وفي لبنان والعراق واليمن هي التي تفرض انتصارها عليهما وعلى الغرب وقد بدت بشائر النصر واضحة لتخطّ طريق التحرير الكامل لفلسطين ومقدّساتها ولتفرض التغيير في قيم العالم الجديد بإذن الله تعالى".
ولفت إلى "أننا على عهدنا في اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية والوقوف الى جانب المقاومين في لبنان وفلسطين".
وأكّد الخطيب أنّ "على الامة اليوم أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم صفاً واحداً وقولاً واحداً، وأن تُقدّم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الذي يمثّل كرامتنا وعزتنا وهو يتحمّل عن الأمة كل أثقال المواجهة. وإنّ على العالم أن يتحمّل مسؤوليات وتبعات ما قد يحصل إن لم يوقف آلة حرب القتل الهمجية الإسرائيلية، وعلى الدول العربية والاسلامية أن تقوم بواجبها ولو في حدّه الأدنى من العمل على إيقاف هذه المجزرة الرهيبة والدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة عبر المحافل الدولية والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية بما فيها إعادة التجربة بوقف تصدير البترول إليها، وليس ما يحصل في غزة والضفة الغربية اليوم من مظالم سوى مظهر من مظاهر الحضارة المادية وفلسفتها الوحشية التي تدفع نحو هذا الصراع الدموي".

ارسال التعليق

You are replying to: .