وكالة أنباء الحوزة - لا وقف للهجمات اليمنية على السفن في البحر الاحمر المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية وصنعاء موقفها لن يتغير وهي مستعدة لمواجهة اي عدوان هذا ما يؤكده المسؤولون اليمنيون ردا على التحالف البحري متعدد الجنسيات الذي شكله البنتاغون لانقاذ تجارة الاحتلال.
ففي وقت كانت تحضر واشنطن للاعلان عن هذا التحالف تحدتها صنعاء ومنعت أكثر من سفينة لها ارتباط بتل أبيب من عبور البحر الأحمر وأجبرتها على العودة من حيث أتت.
وبعد ساعات قليلة من اعلان القوات المسلحة اليمنية عن العملية الجديدة ضد السفينتين سوان اتلانتيك وإم سي سي كلارا والتي جرت بالقرب من تواجد البارجة الأميركية ميسون قبالة جزيرة حنيش اليمنية في البحر الأحمر وكذلك من تمركز القوات الاجنبية الدولية في مضيق باب المندب، جاء الاعلان الاميركي من البحرين على لسان وزير الدفاع لويد اوستن عن تشكيل قوة بدعوى حماية التجارة في البحر الأحمر.
اوستن قال في بيان إن الدول المشاركة في التحالف هي بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا واضاف أنها ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بهدف ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي على حد قوله.
لكن شركات الشحن العالمية التي توقفت عن الابحار في البحر الاحمر وباب المندب يبدو انها ليست واثقة من نجاح هذا التحالف البحري في وقف هجمات صنعاء.
شركة ميرسك الدانماركية قالت انها ستغير مسارها لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بسبب الهجمات على السفن في المنطقة. فيما انضمت شركات شحن عالمية اخرى الى توقيف جميع رحلاتها عبر البحر الاحمر مثل أورينت أوفرسيز كونتينر لاين التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، وإيفيرغرين ويانغ مينغ التايوانيتان، وكذلك شركة البحر المتوسط للشحن وبريتيش بتروليوم البريطانية اضافة الى شركات بلجيكية ونرويجية.
وبحسب خبراء عسكريين فإن غالبية العمليات التي نفذتها صنعاء في البحر الاحمر وباب المندب وقعت أمام سواحل مناطق سيطرة ميليشيات تابعة للتحالف السعودي الاماراتي وخارج سيطرة انصار الله ما يعد مؤشرا على فشل التحشيد الدولي في حماية السفن المتجهة نحو موانئ الاحتلال.