وكالة أنباء الحوزة - قدّم المرجع الديني آية الله بشير حسين النجفي توجيهاته الدينية والأبوية والتي تخص المؤمنين القادمين لزيارة العتبات المقدسة في العراق، الوفود قدّمت من جمهورية إيران الإسلامية كُلاً على حدة، فيما كان منها وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة القادمين للتبرك بزيارات المقدسات في العراق.
سماحته أكَّد على أهمية زيارة العتبات المقدسة، لما تحمله من مكانةٍ دينيةٍ وروحيةٍ عظيمةٍ، وجديرٌ بكل مؤمنٍ أن يتنعم ببركاته في تطهير نفسه وإعدادها إعداداً يُريده الله ورسوله وأهل بيت النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ليكون فرداً صالحاً حاملاً عبق طهر العتبات المقدسة نحو أهل وناسه.
فيما قدّم سماحته جُملة من التوصيات والتوجيهات، كذلك أجاب عن العديد من الأسئلة الدينية التي قُدمت بين يديه، ليبتهل في نهاية لقاءاته إلى الباري (عزّ اسمه) أن يعز المؤمنون ويُسدد خطاهم.
ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع النجفي وفدًا من منتسبي العتبة العباسية المقدسة للاستماع إلى وصايا وتوجيهات سماحته الأبوية.
أكَّد سماحته في حديثه أن أساس قبول أعمال الإنسان هو التقوى، وأن الوصول إلى الفوز الحقيقي يتطلب تزكية النفس بالأعمال والأفكار أيضًا، والتنزه عن كل شيء سيء وخاطئ، مشيرًا سماحته إلى قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا". وأشار إلى أهمية تزكية النفس وحث عليها، مشيرًا إلى أن تزكية النفس أساسٌ للطهارة والتقوى.
وأوضح سماحته أن الله سبحانه وتعالى اشترط على الإنسان قبول أعماله شريطة التقوى، وعلى الإنسان أن يعمل جاهدًا للارتقاء بمراتب التقوى. فكل عمل واجب ومستحب عبادي يجب أن يكون بشرط التقوى. وأضاف سماحته أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو أمير المتقين، وعلى شيعته ومحبيه وأتباعه أن يكونوا أتقياءً، وبذلك يكونون مصداقًا حقيقيًا لمشروع التشيع.
وأضاف سماحته أن أوّل مراتب التقوى هي محاسبة النفس على كل فعل وقول، صغيرًا كان منه وكبيرًا، والعمل على تصحيح الخطأ إذا حدث وتغييره نحو الأحسن والأصح.
وأوضح سماحة المرجع النجفي أن شرف الخدمة في العتبات المقدسة هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، وسيبقى محط فخر واعتزاز أبناءها وأحفادها. مشددًا في حديثه على أن على كل مؤمن أن يبر والديه وخصوصًا الأمهات اللاتي ربَّيْن الأبناء على حب وطاعة أمير المؤمنين (عليه السلام).
رمز الخبر: 369006
٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١٧:٤٠
- الطباعة
وكالة الحوزة - أكَّد آية الله النجفي أن أساس قبول أعمال الإنسان هو التقوى، وأن الوصول إلى الفوز الحقيقي يتطلب تزكية النفس بالأعمال والأفكار أيضًا.