وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص محاضرته:
بسم الله الرحمن الرحیم
ابتدأ سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني درسه صباح يوم الاحد ۲۲ ربيع الأول ۱۴۴۵هـ الشكر لله عز وجل على ما تحقق من انتصار للشعب الفلسطيني على الغدة السـرطانية التي زرعها الاستكبار في وسط المسلمين ليمكنها من الاعتداء على كافة المسلمين وكان الشعب الفلسطيني ضحية هذا الامر واملنا بالله كبير ان يكمل لطفه باتمام النصـر وخروج الصهاينة مهزومين من البلاد الإسلامية كما قدم التهاني الى بقية الله الأعظم صاحب العصـر والزمان والمراجع العظام والأمة الإسلامية وبالخصوص الشعب الفلسطيني المظلوم والسادة الحضور بهذا الانتصار الكبير. أشار سماحته الى ما قاله الامام الخامنئي دام ظله في عام 2015م عند المفاوضات على الملف النووي حيث ان إسرائيل قالت ان الاتفاق مدته ۲۵ سنة ونحن لا نخشـى من ايران من ذلك الوقت وان الامام الخامنئي دام ظله صرح ان إسرائيل لا وجود لها بعد ۲۵ سنة ونحن مستمرين في قوة الثورة الإسلامية وان إسرائيل منهدة من الداخل بالإضافة الى العملية النوعية التي اخترقت جميع الأجهزة الإسرائيلية واستطاع أبناء المقاومة الإسلامية تحقيق الانتصار بمختلف المجالات في غزة - التي هي تحت انظار الأجهزة الإسرائيلية - من صناعة الأسلحة المتطورة من طائرات وصواريخ وهذا ان دل على شيء دل على ضعف هذه الدولة الغاصبة ووهنهم وهم كيد الشيطان ﴿إِنَّ كَيد الشيطان كَانَ ضَعِيفًا﴾ ان الانتصارات دليل على ضعف اسرائيل العسكري والاستخباراتي ان مباغتة أبناء المقاومة الإسلامية دليلٌ على تحصنهم وحسن تخطيطهم فان إسرائيل انهزمت عدة مرات من دون اعلام وليس هذا إلا لتمسكهم بالدنيا وهو دليل على انهزامهم المتكرر وهروبهم من الموت المحقق على ايدي ابطال المقاومة الإسلامية وهذا مصداق الاية القرانية ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَة وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ﴾ انهم يعرفون جيداً بانهم يعملون على خلاف عقيدتهم وهم خارج عن اليهودية والمسيحية هؤلاء لا دين لهم انما هم حزب الشيطان ضد الإنسانية.
وأشار سماحته الى الافراح التي عمت البلاد الإسلامية عموماً فكانت الاحتفالات في بلاد المسلمين سروراً وابتهاجاً بهذه المناسبة وهذا ان دل على شيء فانه مبشـر بالوحدة الإسلامية وتحضيراً لدولة العدل الإلهي للامام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشریف حيث تتحقق على يده العدالة الإلهية وهذا دليل على ان الامة الإسلامية متمسكة بالفكر الثوري للتخلص من هيمنة الاستكبار وهذا ما قام به الامام الخميني قدس سره ويدعو له الامام الخامنئ دام ظله ومراجعنا العظام.
نسأل الله ان يفرج عن امتنا الإسلامية انه سميع مجيب.