۱۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۸ شوال ۱۴۴۵ | May 7, 2024
السيد رياض الحكيم

وكالة الحوزة - قدّم رجل الدين السيد رياض الحكيم بحثًا بعنوان "الأسس السليمة للتثقيف بالقضية المهدوية" وذلك ضمن المؤتمر العلمي الأول الموسوم بـ (الإمام المهدي-عجّل الله تعالى فرجه الشريف- العدالة الإلهية الموعودة).

وكالة أنباء الحوزة - يأتي المؤتمر الذي تشرف عليه جمعية العميد العلمية والفكرية ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة).
وقال السيد الحكيم في بحث الافتتاح إنّ من الأمور المهمة هي كيفية تثقيف الجمهور بالقضية المهدوية، وما هي الأسس السليمة الصحيحة التي يفترض أن تعتمد لتثقيف الجمهور بالقضية المهدوية؟".
وأضاف "من الواضح أنّه كل موضوع وحالة إذا أردنا أن نتعامل معها يفترض قبل ذلك أن نتعرف على خصائصها ومزاياها وعلى ضوء تلك الخصائص والمزايا يتم التعامل معها على النحو الأفضل".
وكان البحث على محورين، فصّل السيد رياض الحكيم في المحور الأوّل أهم خصائص القضية المهدوية وهي: البعد الغيبي البارز للقضية، موضحًا أنّ الجمهور لا يتحمس للغيبيات وعلى مرّ التاريخ نلاحظ أنّ الأمم والمجتمعات تعاملت بارتياب أو بشيء من التوقف والإثارات مع القضية المهدوية.
وأضاف أنّ القضية المهدوية ترتبط بمصالح الجمهور وآمالهم، فهم متعطشون للعدالة والرخاء والمساواة والراحة لذلك تتفاعل الناس مع القضية المهدوية عند الحديث عنها على أساس انها تنسجم مع طموحاتها وآمالها، كما أنّها متشعبة، لافتًا إلى أنّ أكثر الروايات الواردة في القضية المهدوية هي روايات غير معتبرة.
وأشار السيد الحكيم إلى أنّ "هناك مغريات إمّا ذاتية أو مبذولة من بعض الجهات المشبوهة لإرباك الواقع الإسلامي الشيعي ومن جملة ما يستغلونه هذه القضية فلذلك نجد ادعاءات وأباطيل كثيرة ترتبط بهذا الموضوع، فضلًا عن أنّها قضية مستقبلية بعيدة المدى وعادة الجمهور لا يتفاعل مع القضايا المستقبلية.
وفي المحور الثاني طرح السيد رياض الحكيم الأسس السليمة للتعامل مع القضية المهدوية، داعيًا إلى طرح القضية بوضوح دون غموض، وتجنب الإفراط في إذكاء العواطف والمشاعر بل التعامل معها تعاملًا عقلانيًا وشرعيًا، والتركيز على البعد الشرعي للقضية، مؤكدًا على أهمية التثقيف على الانتظار وليس على التوقع أي العمل على مبدأ الانتظار بالتعامل مع القضية المهدوية.
وأكّد أنّ مسؤوليتنا في عصر الغيبة هي أن نكون مؤمنين ونعمل صالحًا، أمّا وقت الظهور فهو عند الله فقط تقدم أو تأخر، مشددًا على تجنب تثقيف الجمهور على مضامين أخبار الملاحم والروايات غير الثابتة شرعًا، فهناك نوع من الروايات ثابتة وهناك ما ثبت زيفها ونوع ثالث لم يثبت زيفها ولا اعتبارها وهذه نوكل أمرها لأهلها ولا نثقف عليها، وإشعار إحساس المؤمنين بأنّهم في عصر الغيبة ليسوا ضائعين فلدينا علماء تحملوا المسؤولية على مدار ١٢٠٠ عام رغم المصاعب والمحن.

ارسال التعليق

You are replying to: .