۹ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 28, 2024
تبون يعيد مقطعا محذوفا بشأن فرنسا إلى النشيد الوطني الجزائري

وكالة الحوزة - أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما جديدا أعاد بموجبه "مقطعا كان محذوفا"إلى النشيد الوطني الجزائري يتضمن إشارة إلى فرنسا، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين البلدين أزمات متتالية.

وكالة أنباء الحوزة - وينص المرسوم، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على أنه "يُؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة"، في المناسبات السياسية والعسكرية التي تستدعي ذلك، كإحياء الذكريات الرسمية التي يحضرها رئيس الجمهورية والاحتفالات والمناسبات الملائمة، وهو ما يعني إلزامية تأدية مقطع كان قد حُذف سابقا من نص النشيد لاعتبارات سياسية.

ويأتي هذا المقطع المحذوف سابقا والمعاد حاليا على ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها ثوار الجزائر باريس، ويقول: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر"، والذي كان حذف سابقا لتلافي الحرج السياسي مع باريس.
ويعدّ النشيد الوطني الجزائري الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات، ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزي، الوحيد في العالم الذي يتضمن ذكر دولة أخرى.
ويعدل القرار، الذي يشدد على عزف وتأدية المقاطع الخمسة (بذكر العدد) للنشيد الوطني الجزائري، مرسوما سابقا كان صدر عام 1986، لم يشدد على المقطع الخامس، وسمح بإلغائه من النص الرسمي للنشيد الذي وزعته السلطات في تلك الفترة، حيث ألغي المقطع الذي يتضمن ذكر فرنسا، وفي عام 2007، حُذف المقطع من النشيد الوطني الجزائري من الكتب المدرسية، ما أثار استياء كبيرا في الجزائر حينها.
ويسمح المرسوم الرئاسي الجديد على صعيد آخر بعزف التوليفة الموسيقية المختصرة للنشيد الوطني في مناسبات أخرى، كاستقبال رؤساء الدول خلال الزيارات الرسمية، أو الخطابات التي يوجهها الرئيس إلى الأمة، والمراسيم العسكرية بوزارة الدفاع وغيرها.
واشار موقع العربي الجديد ان هذا القرار يدرج ضمن سلسلة مناوشات سياسية بين الجزائر وفرنسا، فمنذ مدة، تقوم السلطات الجزائرية بتصعيد المناكفة السياسية مع باريس باستخدام كافة الرمزيات التاريخية، واستدعاء لافت للتاريخ الدامي والجرائم الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، وتعمل مختلف المؤسسات الحكومية على تنشيط تظاهرات وفعاليات والتركيز على استعادة كافة الحقوق التاريخية.

ارسال التعليق

You are replying to: .