وكالة أنباء الحوزة - في أجواء عيد الفطر السعيد، التقى جمعٌ من مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّة مع الإمام الخامنئي في حسينيّة الإمام الخميني (قده). وتحدّث قائد الثورة الإسلاميّة عن الأفول التدريجي للكيان الصهيوني الذي بدأ منذ أعوام وباتت وتيرته تتسارع يوماً بعد يوم في المدّة الأخيرة، واصفاً هذا الأمر بالفرصة الكبيرة جدّاً. ولفت سماحته إلى ضرورة تركيز الدول الإسلاميّة على تعزيز العناصر المناضلة داخل فلسطين، وأنّ التجمعات والمظاهرات الشعبيّة في يوم القدس لم تعد حكراً على العالم الإسلاميّ بل باتت تشمل العالم الإسلاميّ أيضاً، كما شوهد هذا الأمر في أمريكا وأوروبا.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، قبل ظهر اليوم (السبت 22/4/2023)، جمعاً من مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية، بمناسبة عيد الفطر المبارك. ورأى سماحته أن شهر رمضان هو الممهد لأرضية تقارب قلوب المسلمين من بعضهم بعضاً. وقال: «على مسؤولي الدول الإسلامية أن يغتنموا هذه الفرصة لتكوين الوحدة لدى الأمة الإسلامية والحد من الخلافات وحلها».
وبشأن مشكلات الدول الإسلامية من حرب وخلاف ونزاع وتبعية وفقر وفقدان للتقدم العلمي، قال الإمام الخامنئي: «إذا عُمل بالأمر القرآني "الاعتصام بالحبل الإلهي"، يمكن للعالم الإسلامي الذي يبلغ عدد أفراده قرابة ملياري نسمة ويحوي أهم النقاط الجغرافية وأكثرها حساسية في العالم أن يخطو نحو حل المشكلات».
كذلك، رأى سماحته أن فلسطين من أهم القضايا الرئيسية في العالم الإسلامي. وبالإشارة إلى الأفول التدريجي للكيان الغاصب، قال: «هذا الأفول الذي بدأ قبل بضع سنوات تسارع الآن وعلى العالم الإسلامي الاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة جداً».
أيضاً، وصف قائد الثورة الإسلاميّة قضية فلسطين بأنها ليست قضية إسلامية فقط بل إنسانية أيضاً. وعن التجمعات والمسيرات التي أقيمت بمناسبة «يوم القدس» في الدول غير الإسلامية، قال: «التجمعات المناهضة للصهيونية في يوم القدس في أمريكا والدول الأوروبية هي نتيجة الانكشاف المتزايد لجرائم الصهاينة الغاصبين».
وأضاف سماحته: «حضور عدد من الأوروبيين في دعم الشعب الفلسطيني أمر مهم للغاية، وذلك أيضاً في البلدان التي تتبع الصهاينة».
وذكر الإمام الخامنئي أن السبب الرئيسي للوضع البائس للكيان الغاصب هو المقاومة الداخلية المباركة للشعب الفلسطيني، وتضحية شبابه وحملهم أرواحهم على أكفهم. وقال: «يثبت الوضع الحالي في الأراضي المحتلة أنه كلما زادت مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في مناطق مختلفة، صار الكيان الزائف أكثر ضعفاً».
كذلك، رأى سماحته أن القوة الرادعة للكيان الصهيوني تشارف على النهاية. وقال: «قبل عقود، قال (ديفيد) بن غوريون، وهو أحد مؤسسي الكيان الزائف، إنه عندما تنتهي قوتنا الرادعة سوف نضمحل، والآن يشهد العالم هذه الحقيقة، وإذا لم يحدث شيء (آخر)، فإن نهاية الكيان الغاصب قريبة، وهذا أيضاً من بركات تضحيات الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية وغيرها من المناطق المحتلة».
مع الالتفات إلى هذه الحقائق، وصف قائد الثورة الإسلاميّة مساعدة القوى داخل فلسطين بأنها إستراتيجية ضروريّة للعالم الإسلامي اليوم. وقال: «لا بدّ لجبهة المقاومة بموازاة مساعيها القيّمة مع الدول الإسلاميّة كافّة أن تركّز على تقوية العناصر المناضلة داخل فلسطين».
وعرض سماحته نقطة مهمّة أشار فيها إلى أنّ التوجه نحو الإسلام يشكّل العامل الأساسي لاكتساب نضال الفصائل الفلسطينيّة القوّة. وأضاف: «لم تكن أنواع التقدّم هذه موجودة خلال المراحل التي لم تشهد التوجهات الإسلاميّة».
وعدّ الإمام الخامنئي معاداة الأعداء للإسلام ناجمة عن إدراكهم قدرة الإسلام على تقوية الشعب الفلسطينيّ وسائر الشعوب. وأردف بالقول: «طبعاً، لن تبلغ هذه الإستراتيجيّة المعادية أي مبلغ بفضل الله ووعي الشعوب المسلمة».
ولفت سماحته إلى ريادة الإمام الخميني والجمهوريّة الإسلاميّة في دعم قضيّة فلسطين، قائلاً: «هذه الحركة ستستمرّ ونأمل أن يشهد الشعب الإيراني العزيز اليوم الذي سيصلّي فيه جميع المسلمين من الدول الإسلاميّة كافة في القدس الشريف بحريّة».
في بداية هذا اللقاء، ألقى رئيس الجمهوريّة، حجّة الإسلام والمسلمين إبراهيم رئيسي، كلمة أشار فيها إلى خطبتي الإمام الخامنئي في صلاة عيد الفطر، وتحديداً تعاون السلطات الثلاث في خدمة الناس من أجل حلّ المشكلات.
رمز الخبر: 367868
٢٢ أبريل ٢٠٢٣ - ١٩:٤٥
- الطباعة
وكالة الحوزة - تحدّث قائد الثورة عن الأفول التدريجي للكيان الصهيوني الذي بدأ منذ أعوام وباتت وتيرته تتسارع يوماً بعد يوم في المدّة الأخيرة، واصفاً هذا الأمر بالفرصة الكبيرة جدّاً. ولفت سماحته إلى ضرورة تركيز الدول الإسلاميّة على تعزيز العناصر المناضلة داخل فلسطين.