۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024
شیخ صنقور

وكالة الحوزة - أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ محمد صنقور، أنَّ "ما يحتاجه الوطن في المرحلة الراهنة هو المصارحة النابعة عن شديد الحرص على دوام أمنه واستقراره".

وكالة أنباء الحوزة - وأكد الشيخ صنقور، أنَّ "ما يحتاجه الوطن هو المصارحة بضرورة أنْ يكون الوطن حاضنة لجميع أبنائه، وأنْ يتمَّ التجاوزُ بالوطن من آثار العقْدِ الماضي بمجموع أحداثه ومآسيه، وذلك بإطلاق سراح السجناء وعودة مَن ألجأتهم الظروف إلى مغادرة الوطن ومن فقدوا جنسياتهم وإلغاء ما يُسمَّى "العزل السياسي والاجتماعي" والسماح بعودة الصحافة وحرية النقد البنّاء".

وأضاف أنَّ "ما يحتاجه الوطن في هذه المرحلة هو الرعاية لدينه وهويته وثوابته وأعرافه وقِيَمه، ومعالجة الوضعِ المعيشي كمشكلة الفقرِ والضرائب المرهقة والبطالة وتدنّي الأجور والعمالة الوافدة الفائضة عمّا تقتضيه الضرورة".

وأضاف أنَّ "ما يحتاجه الوطن هو القضاء على الفساد بمختلف أشكاله، وذلك يسترعي الشفافية في الكشف عن الفساد وأسبابِه، وتقنين الآليات الضامنة لمصداقيتها الكاملة والمؤمِّنة لصلاحياتها الواسعة"، مشيراً إلى أنَّ "الفساد إنَّما يمتدُّ ويتجذَّر في الأقبية المظلمة والمغلقة، وأمَّا حين تكونُ الأجواء مُضاءة والفضاءاتُ مفتوحة فإنَّه ينحسر ويتضاءل".

من جهة أخرى، نبَّه الشيخ صنقور إلى أنَّ "الزلزال الرهيب في تركيا وسوريا يضع العالم أمام مسؤولية إنسانيَّة كبرى لا يصحُّ معها الملاحظة للمعادلات السياسيَّة"، موضحاً أنَّ "القضايا الإنسانيَّة لا ينبغي ولا يليق أنْ تخضع للتسييس".

ونبَّه إلى أنَّ "التلكؤ في تقديم المساعدة المُجزية للشعب السوري بذريعة الحصار المفروض على سوريا عارٌ يبوء بإثمه مَن فرض الحصار ومَن تذرَّع به"، مُبيِّناً أنَّ "سوريا كتركيا بلدٌ منكوب، ومَشاهِد الضحايا والدمار التي تصل عبر وسائل التواصل تُدمي القلب وتبعث على الأسى"، مشدداً على أنَّ "المسؤوليَّةُ الشرعيَّة والأخلاقيَّة تقعُ بالدرجة الأولى على عاتق العالم الإسلامي".

ارسال التعليق

You are replying to: .