وكالة أنباء الحوزة - وقال إن الثورة تعتبر من أبرز الأحداث في العالم، فهي قد غيرت المعادلة وأصبحت لها أهمية كبرى واستراتيجية هائلة.
وأكد أن المنطقة مستمدة قوتها من فكر الإمام الخميني وقوته وثورته، ففي الأول من شباط عام ۱۹۷۹ عاد الإمام الخميني إلى أرض الوطن بعد سنوات من الكفاح والجهاد والغربة والنفي قادمًا من فرنسا، وكان في استقباله الملايين من محبيه.
وأضاف: "بدون أدنى شك فإن البعد الفكري والقيادي والشعبي في الثورة الإسلامية، أعطاها هذه القيمة والخصائص التي تميزت بها وما تزال، لكن الشيء الذي أذهل العدو والصديق هو أن القيادة العظيمة للثورة التي استطاعت أن تسقط الدكتاتور الذي كان مدعومًا من قبل الولايات المتحدة والغرب مباشرة، تمكنت في القضاء على الفتن الداخلية التي كانت تسعى لتشويه صورة الثورة وافشالها".
وشدد على أن الإمام الخميني بحكمته ودرايته ومعرفته سن قاعدة أن الشعب هو صاحب الحق الأول في هذه الثورة.
وبين المحمداوي أن ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران يبعث الأمل في نفوس الشعوب الحرة ويدفعها إلى بذل التضحيات في سبيل تحقيق أهدافها المشروعة في التخلص من الأنظمة الظالمة مهما بلغت الصعوبات.
وأشار إلى أن تأثيرات هذه الثورة المباركة لم تقتصر على إيران فقط بل امتد تأثيرها ليشمل الكثير من بلدان العالم التي تسعى لتحقيق حريتها والخلاص من الظلم والاستبداد الذي تمارسه الأنظمة الظالمة والفاسدة التي تحكمها، مؤكدًا أن هذه الذكرى تدفعنا دائمًا إلى عدم اليأس ومواصلة الجهود حتى بلوغ الهدف الأسمى والأمثل في دولة عادلة تقوم على المساواة والعدل والإنصاف.
وأضاف أن إنتصار الثورة الإسلامية لم يكن نهاية للحكم الشاهنشاهي الذي إستمر في ظلمه بحق الشعب الإيراني لأكثر من نصف قرن من الزمن فحسب، بل نهاية للهيمنة الأميركية والإستكبار الغربي ونيل إيران الحرية والإستقلال، وأصبحت الثورة الإسلامية ملهمة للأحرار في جميع أنحاء العالم في رفض الظلم والاستبداد وهيمنة القوى الإستكبارية العالمية على مقدرات شعوبهم.