۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
الإمام الخامنئي

وكالة الحوزة - قال الإمام الخامنئي: إن القضاء على نقاط القوّة لدى إيران كان هدف العدوّ خلال أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها الجمهوريّة الإسلاميّة.

وكالة أنباء الحوزة - بمناسبة ذكرى «انتفاضة 19 دي» (9/1/1978)، التقى جمعٌ من أهالي قم، صباح اليوم الإثنين 9/1/2023، مع الإمام الخامنئي، في حسينيّة الإمام الخميني (قده). خلال اللقاء أكّد سماحته أن تلك الانتفاضة كانت تحوّلاً عظيماً لا بدّ أن يستمرّ إحياؤه، قائلاً إن القضاء على نقاط القوّة لدى إيران كان هدف العدوّ خلال أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها الجمهوريّة الإسلاميّة، وإنّ البروباغندا كانت الجزء الأهمّ من نشاطه، ولا بدّ من التصدّي لها بجهاد التبيين.

في ما يلي مقتطفات مختارة من نصّ اللقاء، وسوف يجري قريباً نشر الخبر الكامل.

ـ يجب أن يستمر إحياء ذكرى «انتفاضة 19 دي» عام 1978... لماذا؟ لأن الحادثة كانت تحولاً عظيماً، ولم تكن عادية. إن الحفاظ على ذكرى الأحداث المفصلية في التاريخ هو واجب الجميع.
ـ لماذا نقول إن «19 دي» في قم حادثة مفصلية وتاريخية؟ لأنها بداية وانطلاقة لجهاد عظيم. من هنا، انطلق جهاد عظيم في أنحاء البلاد كافة من أجل إخراج إيران العزيزة من براثن الغرب، إيران التي سُحقت تحت أيدي الثقافة الغربية المعوجة والخاطئة وأقدامها، وتحت الهيمنة السياسية والعسكرية للغرب، وتجعلها مستقلة، وتحيي الهوية التاريخية لإيران. إن الهوية التاريخية للإسلام وإيران هي إيران الإسلامية.
ـ قام التوابون وحاربوا ثأراً للدم المطهر للإمام الحسين (ع)، فقُتلوا. لقد قُتلوا جميعاً، لكن لا يُشاد بهم في التاريخ. لماذا؟ لأنهم تأخروا. أنتم الذين أردتم أن تقدّموا دماءكم في سبيل الإمام الحسين (ع) لماذا لم تأتوا في الأول من المحرم والثاني لتفعلوا شيئاً على الأقل؟ تقفون هناك وتنظرون، ويستشهد الإمام الحسين (ع)، ثم تحترق قلوبكم، وعندئذ تأتون إلى الميدان! هذا ما يحدث عندما لا يُؤدّى العمل في الوقت المناسب.
ـ لا بد أن يُؤدّى العمل في الوقت المناسب. ينبغي ألا نغفل عن الواجب الذي وضعه العقل والشرع على عاتقنا. يجب أن ندخل الميدان دون تأخير. ينبغي ألا نتأخر. عندئذ، نشري الأخطار بأرواحنا بما يتناسب مع أهمية ذلك العمل.
ـ مرة أخرى أوصي أن تقرؤوا سيَر أهالي الشهداء خلال مرحلة «الدفاع المقدس» أو «الدفاع عن مراقد أهل البيت (ع)»، وتروا كم كانت المصاعب التي تحمّلوها. ذهب آلاف الأشخاص ودخلوا الميدان بتلك الطريقة، فماذا تكون النتيجة؟ النتيجة أن مجنوناً مثل صدام يدخل الميدان بإمكانات وفيرة، وتساعده أمريكا وأوروبا و«الناتو» والاتحاد السوفييتي، والدول الرجعية العربية تنثر الأموال تحت قدميه كالرمل، وفي نهاية المطاف، يخسأ أن يفعل شيئاً.
عندما يكون لدينا شاب في الميدان مثل شباب مرحلة «الدفاع المقدس»، مستندين إلى ذلك الإيمان، ورجل مثل الإمام يقبّل أيديهم وسواعدهم، فكذلك تكون النتيجة، والتقدم يكون حتمياً. نعم، كانت حرب الأحزاب، لكن إيران انتصرت في حرب الأحزاب هذه.
ـ تكاتفت قوى العالم كلها من أجل تقسيم إيران، وليفصلوا خوزستان ويفصلوا كذا وكذا منطقة... لكنهم خابوا أن يأخذوا شبراً واحداً من تراب الوطن، هل هذا شيء هيّن؟ هل هذا انتصار صغير؟ عندما نتحرك، ونشعر بالواجب، ونقبل المخاطرة، وندخل الميدان، كذلك تكون النتيجة.

ارسال التعليق

You are replying to: .