أفاد مراسل وكالة أنباء الحورة، أن مسؤول الدائرة الحقوقية والقانونية لأنصار الله اليمن «القاضي عبدالوهاب المحبشي» قال: إن البراءة من المشركين هي الفريضة المغيبة التي تحرص السلطات الأمريكية وحلفائها على تغييبها؛ وذلك لعدة أسباب: أولا ليفقدوا مناسك الحج أحد أهم فرائضها المروية عن رسول الله والثابته في كتاب الله، وثانيا ليفقدوا الحج إحدى أهم غاياته وهو وحدة المسلمين في وجه أعدائهم، وثالثا لما يعلمونه من الأثر الكبير لهذه البراءة على أعداء المسلمين ومن أثر في وعي المسلمين الى أسباب كثيرة أخرى وجوانب أخرى لأهميتها.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: هذا العام، بعد انقطاع عامين، سيوفّق الحجاج الإيرانيون للمشاركة في حج التمتع. ما الدروس والعبر والرسائل في برامج العبادة ومناسك الحج لحياتنا اليوم؟

نهنئ الشعب الإيراني الشقيق بتمكنه من أداء فريضة الحج لهذا العام بعد حرمان طال لمدة سنتين بذريعة الجائحة وفريضة الحج فيها من الدلالات والإشارات الكثير والكثير مما يوحد الأمه الإسلامية، ولا يتسع المقام لمناقشتها، وقد عبر الله عنها بقوله تعالى (ليشهدوا منافع لهم)، فكل ما ينفع المسلمين جميعا ينبغي أن يشهدوه ويؤسسوا للانتفاع به .

الحوزة: الحفاظ على وحدة المسلمين من أهم تأكيدات الإمام الخميني - رحمة الله عليه - وقائد الثورة الإسلامية. يمكن للمجموعات العرقية والطوائف المختلفة والشيعة والسنة أن يحوّلوا الحج إلى ملتقى للوحدة ورمز للأمة الواحدة. أخبرنا عن أهمية هذه القضية. وما واجبات الحجاج والقيّمين على الحج في هذا الصدد؟

رضوان الله على الإمام الخميني الذي أعاد لفريضة الحج روحها وجوهرها وغايتها الأساسية ولو لم يكن في سبيل الوحدة الإسلامية من خلال الحج إلا شيئا واحدا هو ترسيخ الوعي الصحيح لدى أبناء الأمة الإسلامية بمن هو العدو على ضوء القرآن الكريم لكان تصحيح الوعي على هذا الأساس إنجاز كاف وكبير، فكيف وفوائد الحج كبيرة وكثيرة بحيث كانت كلمة منافع في الآية غير معرفة بالألف واللام وهو ما يفيد بلاغيا العموم .

الحوزة: البراءة من المشركين وإعلان الاشمئزاز من المستكبرين من برامج الحج المهمة. ما أثر إعلان هذه البراءة في تنوير أذهان المسلمين؟

إن البراءة من المشركين هي الفريضة المغيبة التي تحرص السلطات الأمريكية وحلفائها على تغييبها؛ وذلك لعدة أسباب: أولا ليفقدوا مناسك الحج أحد أهم فرائضها المروية عن رسول الله والثابته في كتاب الله، وثانيا ليفقدوا الحج إحدى أهم غاياته وهو وحدة المسلمين في وجه أعدائهم، وثالثا لما يعلمونه من الأثر الكبير لهذه البراءة على أعداء المسلمين ومن أثر في وعي المسلمين الى أسباب كثيرة أخرى وجوانب أخرى لأهميتها.

الحوزة: من التأكيدات الأخرى لقائد الثورة الإسلامية الاستفادة المعنوية الحجاج من الحج وأنه يجب ألا ينخرطوا في أي عمل غير ضروري وبخاصة التسوّق. ما أهمية هذا التأكيد في الوضع الحالي؟

حديث الإمام الخامنئي حفظه الله عن الجوانب التي ينبغي أن يحذر منها الحاج الإيراني، ومنها الإلتهاء بالتسوق هي نصيحة يستفيد منها كل حاج مسلم فهي: أولا تضييع لوقت ثمين، وثانيا لأنها تجعل الحاج يضيع أموالا في شراء بضائع أو هدايا لأصدقائه بينما تكون تلك الأموال تذهب لدعم الأعداء أو حلفائهم ففيها جانب اقتصادي يتنافى مع ضرورة فعل المستطاع من القوة ضدهم كما هو أمر الله، وثالثا لأن هناك من المنتج المحلي ما هو أفضل جودة وأرخص ثمنا وشراؤه يكاد أن يكون قربة لما يمثله من دعم الإقتصاد المقاوم كما أن أفضل الهدايا لأحد الأصدقاء من الحج هو الدعاء وفعل القربات على نية المهدى إليه وهكذا طرق سماحة الإمام جوانب غاية في الحكمة في هذا الجانب.

الحوزة: بالنظر إلى محدودية فرصة أيام الحج والإمكانات المعنوية الكبيرة المتاحة للحجاج، ما توصيتكم لهم؟

لست بالمحل الذي يوصي الحجيج ولكن كما نهنئ الحجيج الإيراني لعودتهم إلى الحج فإننا نتمنى، وندعو لهم بالسلامة من مؤامرات الأعداء. ونرجو الله أن يحفظهم؛ فقد شهد الحجيج الإيراني استهدافات متكررة خلال مواسم الحج وآخرها في 1436 هجري قمري الموافق 2015 م، وهو نفس العام الذي بدأ فيه العدوان الأمريكي وحلفائه على اليمن، ولم يتوقف حتى الآن. ومنذ ذلك التاريخ حرم اليمنيون المؤمنون من أداء فريضة الحج لمدة ثمانية مواسم حج متتابعة ولذلك نقول للحجيج الإيراني لا تنسونا من صالح دعائكم.