۱۴ مهر ۱۴۰۳ |۱ ربیع‌الثانی ۱۴۴۶ | Oct 5, 2024
الشهيد السيد محمد باقر الصدر

وكالة الحوزة - ان الشهيد الصدر (قدس سره ) اراد في مشروعه السياسي اعادة السلطة للشعب، ومنحه الفرصة الكاملة للتعبير عن رأيه، واقامة نظام يعبر عن ارادة الشعب ويحقق له الكرامة.

وكالة أنباء الحوزة - لقد كان للحوزة العلمية في النجف الاشرف دورا اساسيا في المشروع التغييري والاصلاحي في العراق، حيث تصدى لهذا المشروع قادة الحوزة العلمية من المراجع والعلماء والمفكرين، ومن اولئك القادة الابطال شهيدنا مفجر الثورة الاسلامية في العراق اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره) والذي نعيش ذكرى شهادته هذه الايام.
لقد استطاع الشهيد الصدر رضوان الله عليه أن ينازل بفكره الإسلامي عمالقة الحضارة الماديّة الحديثة ونوابغها الفكريّين، وأن يكشف للعقول المتحرّرة عن قيود التبعيّة الفكريّة والتقليد الأعمى زيفَ الفكر الإلحادي، وأن يثبت فاعليّة الفكر الإسلامي وقدرته عديمة النظير على حلّ مشاكل المجتمع الإنساني المعاصر، والاضطلاع بمهمّة إدارة الحياة الجديدة بما يضمن للبشريّة السعادة والعدل والخير والرفاه.
ان الشهيد الصدر (قدس سره ) اراد في مشروعه السياسي اعادة السلطة للشعب، ومنحه الفرصة الكاملة للتعبير عن رأيه، واقامة نظام يعبر عن ارادة الشعب ويحقق له الكرامة، وهنا سعى اولا الى نشر الوعي في صفوف الامة، ثم كانت الخطوة الثانية هي المواجهة السياسية ضد النظام الجائر.
لقد كان نهج الامام الشهيد الصدر رضوان الله عليه هو ارساء نهج الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية التي كان صدام المقبور يعزف على اوتارها باظهار حركة السيد الشهيد على انها حركة شيعية في مقابل السنة ولتحويلها الى قضية طائفية واثارة نعراتها.
كما رسم شهيدنا الصدر اعلى الله مقامه للاجيال مسارا في كيفية قيادة الامة، والايثار بالنفس، ونبذ المناصب، والتفكير بمصلحة الشعب قبل كل شيء، وعدم التخلي عن الامة حتى في اقسى الظروف.
حتى شاءت الاقدار ان يكون يوم هلاك طاغية العصر صدام هو نفس اليوم الذي اعدم فيه الشهيد الصدر، ليتحقق قول الشهيد الصدر (رض) عندما خاطب جلاده: ( إن دمي يكلفكم نظامكم ).
وهذه تعتبر رسالة من الله تعالى الى كل المتصدين وقادة الامم، من ان الله تعالى يمهل ولايهمل.
واليوم يقف شهيدنا الصدر الذي قدم حياته من أجل شعبه، وهو يشكوا الى الله تعالى اصحابه الذين كانوا يدعون السير على طريقه، وقد اغرتهم المناصب وانحرفوا نحو المصالح الشخصية وتركوا الأمة تتخبط في همومها ومشاكلها.
رحم الله شهيدنا الصدر (رض) ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى وجوده بيننا ونحن نعيش في ظل هذه الصرعات السياسية .
بقلم.... السيد محمد الطالقاني

ارسال التعليق

You are replying to: .