وكالة أنباء الحوزة_ اقام "لقاء الفكر العاملي" بالتعاون مع مكتبة آية الله السيد محمد حسين فضل الله العامة في صور، وفي اجواء استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصدر لقاء بعنوان "الخطاب الديني بين الاصالة والتجديد عند المرجع الصدر وآية الله فضل الله"، في قاعة المكتبة، في صور، في حضور رئيس اللقاء السيد علي عبد اللطيف فضل الله، الامين العام لحركة الامة الشيخ عبد الله جبري، لفيف من علماء الدين وفاعليات اعلامية وثقافية واجتماعية وحشد من المهتمين.
السيد علي عبد اللطيف فضل الله
وبعد تعريف من عضو اللقاء وامام مسجد الزهراء في قدموس الشيخ خليل الشاوي، أكد فضل الله اننا في "حاجة الى خطاب ديني يكرس الوحدة ويؤصل ثقافة المقاومة للاحتلال والفساد ويؤسس لحراك الوعي لمواجهة مشاريع التكفير والفتن والتقسيم".
ودعا الى خطاب يجمع بين كل المكونات الوطنية لحماية المواطن من إهمال الدولة وغفلة الطبقة السياسية، وقال: "إننا نخشى على المواطن ان من طبقة سياسية تستثمره ولا تقدم له الحلول واصبحنا نخشى على الدولة التي تنهب وتسرق من داخلها".
واعتبر ان "الانتخابات النيابية هي محطة ديموقراطية ومساحة مفتوحة للناس لاختيار من يرونه مناسبا، لكنه حثهم على انتخاب المستأمنين على قضاياهم ومن سيدافعون عنها لاحقا، وسيكونون سندا لهم في مجلس النواب وليس العكس".
وطالب فضل الله إستلهام الفكر التنويري عند المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر وآية الله السيد محمد حسين فضل الله والامام الخميني لإرساء الوحدة ليس بين المسلمين فحسب بل بين مكونات المجتمع الانساني عبر اعتماد لغة العقل في مواجهة الجهل بعيدا من العصبيات الطائفية والمذهبية".
وأكد "ان المشكلة ليست في النص الديني ولكن بالعناوين الدينية التي لا يحكمها الدين وبالفهم المتخلف والمناهج التي تغيب العقل والحس المعاصر"، مشددا على "المنهج الذي يقوم على العلاقة بين الواقع والعقل والنص".
الشیخ جبري
ثم تحدث الشيخ جبري، فأشار في كلمته الى ان من أهم الأدوات التي توظف في معركة مشروعية التجديد، حسب ما كان يرى السيد محمد حسين فضل الله هو ما تشهده الساحة العلمية الثقافية الراهنة من تراشقات يدور مدارها حول "الهوية"، لاسيما في ظل طغيان عقلية المؤامرة في خطاب المعارضين لعملية التجديد.
الشيخ محمد طحيني
وتطرق مسؤول المسائل الفقهية للامام الخامنئي في النجف الشيخ محمد طحيني الى الجوانب التجديدية في فكر الشهيد الصدر. واعتبر ان "ما يعتمد في عملية الانتخاب من لوائح وتحالفات انتخابية مع جهات واشخاص علمانيين او غير متدينين - مع انها في كثير من الاحيان لا تسلم من مخالفات لاحكام شرعية الزامية بالعنوان الاولي – يوقظ عصبيات جاهلية وتعاطف وتعاون مع فساق ولا دينيين".
الشيخ حسين قاسم
ودعا رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم الى "الالتزام بمنهج العلماء من امثال الصدر وفضل الله لتكريس الوحدة ومواجهة الفتنة ولدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني".