۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
تجمع علمای مسلمان لبنان

وكالة الحوزة - زار الرئيس العام لجامعة "المصطفى العالمية" الشيخ علي عباسي مترئسا وفدا، تجمع العلماء المسلمين، وأولم التجمع على شرف الوفد وقدم إلى عباسي درعا تكريمية.

وكالة أنباء الحوزة - وتحدث عضو مجلس الأمناء الشيخ مصطفى ملص فلفت إلى أن "التجمع يحرص على ثلاثة عناوين أساسية في مسيرة الأمة، وهي: الوحدة الإسلامية وفلسطين والمقاومة"، وقال: "على صعيد الوحدة الإسلامية، ينضوي في عضوية التجمع ۲۶۰ عالما نصفهم من السنة ونصفهم من الشيعة، وهم من مختلف المناطق اللبنانية، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهم على تواصل وتنسيق دائم عبر الاجتماعات الدورية المنظمة".
واعتبر "فلسطين أهم قضية في حياة الأمة"، وقال: "سنبقى نحمل لواء تحرير فلسطين، كما حرر جنوب لبنان، إلى أن نصلي في القدس بإمامة الولي الفقيه".
وأكد أن "تحرير فلسطين لن يكون إلا بالمقاومة"، وقال: "لذلك، نحن نتبنى نهج المقاومة، ونقف في محور المقاومة الذي يشكل التحدي الحقيقي الذي يقف في وجه العدوان، كما في فلسطين كذلك في سوريا ولبنان والعراق واليمن".
عبد الله
وألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله كلمة قال فيها: "ها نحن في الألفية الثالثة، بعد أن انطوت صفحة من عمر البشرية، وهي الألفية الثانية. وبذلك، دخل عالمنا الإسلامي قرنا جديدا يحمل معه تحولات سياسية وعلمية واجتماعية واقتصادية تحتاج منا إلى يقظة ووعي واستعداد للمشاركة الفاعلة في ركب الحضارة الإنسانية، واستعادة مكانتنا كمسلمين في دنيا التحولات والتحديات".
أضاف: "إن أخطر المشكلات التي أعاقت مسيرة المسلمين في القرن الماضي تكمن في ذلك الفصل التعسفي بين الدين والحياة، لكن من الوجهة الصحيحة، هما وجهان لعملة واحدة، فالإسلام منظومة متكاملة تغطي كل الجوانب والنواحي في حياة المسلم".
عباسي
من جهته، قال عباسي: "لا ريب أن الثورة الإسلامية المباركة كانت ولا تزال تشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ الإسلام ومنطقتنا وشعوبنا، وهي فتحت بانتصارها صفحة جديدة في تاريخنا عبر قلبها كل المعادلات الإقليمية والدولية والعالمية من خلال تلك النهضة التي أطلقها إمامنا الراحل، ذلك العالم الجليل والفقيه المتقي الإمام الخميني".
أضاف: "إن ثورتنا العظيمة لم تكن وليست حكرا بشعب أو جغرافيا أو دولة أو مجموعة بعينها، بل هي ملك لجميع المسلمين والباحثين عن الحقيقة وأحرار العالم. ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقها، انبرى أعداؤها للعمل ضدها، فلم يكفوا عن القيام بأدوارهم الخبيثة من خلال رسم المؤامرات ووضع العراقيل في مسيرتها".
وأشار إلى أن "الثورة الإسلامية في إيران في بداياتها كانت في حصار شديد من قبل أعدائها الذين شددوا عليها ذلك الحصار ومنعوها حتى من الحصول على أبسط الوسائل لنفسها، ولكن بعد مضي تلك السنوات استطاعت أن تحقق نقلات نوعية في المجالات العلمية، فصارت تطلق الأقمار الصناعية وتقوم بالتجارب المتقدمة على الخلايا الجذعية، وتتبنى التقنيات الحديثة المتطورة كالنانو تكنولوجي، وصارت لها مكانة عظيمة بين الدول المتقدمة في مجال إنتاج العلم، ولكن أهم من كل تلك الخطوات النوعية والنقلات النوعية في مجال التقدم العلمي التي لا مجال لذكر تفاصيلها".

واعتبر أن "الثورة الإسلامية المباركة أضحت حاملة لخطاب وفكر ثقافي وروحي للعالم كافة، وإن كانت الحضارة المادية تخاف وتقلق من شيء من هذه الثورة فهي تخاف من هذا الفكر وذلك الخطاب".

ارسال التعليق

You are replying to: .